الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

الشاعر إسماعيل صباب ... إبن القدس

إبنُ القُدس.....
               ~~~~~~~~~~~~

ألا إنّ لَيلِي.....إذا الرّكْب... سَارا
كحلمٍ تهَاوى.........وقُضّ انكسارا

وكَفّايَ صِفر....إذا البُعد..... نادَى
وقلبي فراغٌ.........يُحاكي الدِيَارا

وعُمرٌ مسجًى بعَينيّ........ يَذوي
فلا الوصل دانٍ.....ولا الموت زارا

أنيسي اشتياقي.....وكأس التمنّي
بِدمعِي تُرَوّى........إذا الدّمع فارا

فمِن دَهر غَبنٍ........يسوق الرّزايا
تحسّستُ نورا..........فآنَستُ نارا

فلا الدّهر خلٌّ ......إذا الودَّ صافَى
ولا الخلُّ صافٍ..... إذا الدّهر دارا

ولا القدس قدسٌ.. متى داسَ عِلجٌ
ثَراها........ولمّا قلوبًا ......أثارا

أبابيل يأسي ..بِعليَائِي.....لاحَت
وأضغاث حلمٍ.......بعين العذارى

وفي كلّ بيتٍ..........يتيمٌ مُعنَّى
صَدى مُقلَتيهِ...بِآذاني.......عَارا

أمَا كنتُ ليثًا.......وقُدس عَريني
أَذودُ افتِراسا.....إذا الدّهر جارا

وأختالُ فخرًا....وأَروي الدّوالي
وأرضي..بِكفّي...تزيدُ اخضِرارا

هُنا قَبر أمّي......يضمُّ اشتِياقي
كأَطلال عُمرٍ....لقلبي.... مَزَارا

هنا دارُ لَيلَى....وزَيتونُ عِشقي
وزَيتُ انتظَاري....وخُبزُ الحَيَارى

أنا ٱبنُ ٱغتِرابٍ.....رضيعُ الرّزايا
تَرعرَعتُ ألهُو......بِقيدِ الأَسَارى

أَسِجني سيَغشَى..تبَاشِيرَ صُبح؟؟ٍ
كبَدرٍ برغمِ الدَّياجي..........أَنارا

أَموتي..سَيُردي من القدسِ حلما؟؟
سيَبقى..برغم الحِمامِ......انتِصارا

ألاَ إنّ روحي..وشِعري......فِداها
وإن مُتُّ فيها...مِرارا........مِرارا

بقلمي..
إسماعيل صباب

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...