"بريد إلى ليلى "
بينَ الأخيلةِ والأَخيلةِ أقتَفِي
طَيفًا يثيرُ صبابتِي فأثُورُ
أمضي فيَسلخُ بَسْمَتي نصْلُ الأسَى
وجِراحُ قلبي لاتزالُ تغورُ
يا أيُّها الفلكُ المُنَوَّرُ إنَّنِي
برِواقِ حِضنكَ تائهٌ مأسورُ
خَدَّرتَنِي بالحُبِّ وهما كاذباً
وَلَكمْ يُزيلُ مواجِعي التخديرُ
هَذا الوِصالُ مع الشكوكِ مُنَغَّصٌ
أم هل تُرَى بالشَّكِ فيه سُرورُ؟!
فتَضِجُّ أوهامُ الفراقِ بمُهجةٍ
كانتْ تَضجُّ بها الرؤى وتمورُ
فصرختُ في وجهِ الغَواني معلناً:
صدق الذي قال : الثناء غرورُ
سيطيبُ لي من كفَّ ليلى علقمٌ
ومن الكرومِ الذَّابلاتِ خمورُ
ومن المُرَقَّعِ شِملةٌ أخْطو بِها
ومن الفراشِ جَلامِدٌ وصُخورُ
حتى أراكِ خميلةً معْطَارَةً
وأنا بظلك ناسِكٌ مسْرورُ
سَيظلُّ حُبِّي نوره متجددٌ
لايَنجَلي إلا ليبزُغَ نُورُ
وإذا الحِمامُ أحفَّنا بنصالِه
فلنا تلاقٍ بعدَهُ ونشورُ.
سيدي محمد محمد المهدي/موريتانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق