الاثنين، 12 نوفمبر 2018

الشاعر سيف الهمداني .. في مداعبة الورود

في مداعبة الورود
سيف الهمداني
..................
في جعبتي عشرون عاما
من جراحك صاحبي
فلسوف أبعدني نزيفا يغتلي
في داخلي
خمسون عاما في مداعبة
الزهور القابضات الجمر
في حقل المحبة
باكيات في رمال الأنس
ترتشف الأسى
تبكي لعل القهر ينقذها
و يوصلها لأشذاء الحنين
غيماتها تبكي آناشيدا
و لوعتها تناديني
أفق من نومك الأفاك
في كهف السنين
فلقد تركتك يا حبيبي
تعزف الأنواء تشدو
العمر في كبد الأنين
عمري و قلبي فيك
يا صنعاء يعبرني
كجسر راقص باب السباح
يئن مبتهجا جراحا نابضات
ترتجي أسفا بدقات الجنين
قل لي بربك كيف
يرسو العمر في شط الأناقة
يرشف الكلمات نصا
دافق النبضات يلتحف المحبة
في رصيف الأنس
يجتاز الفيافي
في مرافي البعد
يلتاع المودة في
دياجير السنين
قل لي بربك
ما الذي يجري
إذا جدفت ملتاعا
على ترتيل عمر نازف
تشدوه أحلامي
إليك فألتقيه الآن
ديكورا يعانقني بأذرعة البنين
فلقد طفحت الآن أيضا
في موادعة الورود
و لقد أزفت أرقع
الأدواء صمتا يغتلي
في كل عود
أسفا تدق الآن ساعاتي
و تهتز الأماني كالرعود
فلدي دفق خارق يغلي
بإمساء الوعود
و غدا ستعرفني إذا
غابت هنا شمسي
و لم يطلع هنا بدري
لعل الليل هود
و أنا فلسطين الأبية
قد تمرد في مرافئها اليهود!
................
اليمن/عمران
12/11/2018

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...