الجمعة، 12 أكتوبر 2018

الشاعر محمد علي جارالله العمري .. لا تعذليه .....

لا تعذليهِ لإنَّ الشوقَ يكويهِ
وكاهلَ الوجدِ جاثٍ في مراسيهِ
.
لا تسأليهِ عن الأتراحِ واستبقي
بابَ الوصال وقُدّي البعدَ آويهِ
.
ظمآاااانُ أحملُ أفيائي إليكِ ضنى
فاستقبلي القحطَ في قلبي وواريهِ
.
ظمآااانُ شحت دروبُ الصبرِ فانبجسي
نبعاً من الوصل في قلبي وسقِّيهِ
.
لا يخفقُ القلبُ حتى يحتويهِ هوىً
كل الذي فات منهُ كان يحويهِ
.
لا ينتهي العشقُ والأحشاءُ موطنُهُ
يا موطنَ الحبِّ كم ناحت دواليهِ
.
إنَّ الدجى الصخبَ يتلو سِفرَ قافيتي
وكُلُّ نوحٍ بها عافت مغانيهِ
.
وليس لي من ليالي البينِ أيُ منىً
وليس لي في المنى حظٌ ألاقيهِ
.
يا بعضَ حُبي ويا حباً كشاكلتي
يا صدقَ بؤسي ويا كذباً نُغَاليهِ
.
لا قربَ أرجو سِوى قربٍ ألوذُ بهِ
من البعاد إذا حلّت مآسيهِ
.
في كُلِّ عصفٍ أرى تلك الحواصرَ من
ثقبِ الجياعِ الذي شابت مراثيهِ
.
زغبُ الأماني التي بالصمتِ مالفظت
تقتاتُ من كِسرَةِ الأهاتِ والتيهِ
.
تحسو سراباً لكي تروى بهِ عطشاً
تلوكُ ريحاً وتُضنَى من  مآقيهِ
.
"صنعاء" كُلُّ رزايا الدهرِ عاشقةٌ
عيونَكِ السُمرَ.. يا "صنعا" وتخفيهِ
.
لا ذنبَ للريحِ دامَ البابُ منفتحاً
مصراعُهُ الذّلُ يهوى طرقَ واليهِ
.
هل ينتهي الدربُ في يومٍ لِنَفقِدهُ
وينطوي السيرُ زيفُ الخطو يدميهِ
.
لا لستُ أعرفُ أن الصمتَ معصيتي
وما عرفتُ سِوى الجُبنِ الذي فيهِ
.
.
محمد علي جارالله العمري

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...