مشاركتي المتواضعة في مجاراة ابن زيدون
لا شعر يكتب إلا فيك رقراقا
عذبا فراتا غزير الدر دفاقا
ما الحب إلاك يا من تسكنين دمي
وتغمرين شغاف القلب إشراقا
عشق تجذر في أعماق أوردتي
والقلب ينبض في كفيك خفاقا
صنعاء إني من الأحزان مكتئب
من هول حرب نعاني منه إرهاقا
بلقيس تبكي وذا طيف بمقلته
دمع الجياع ووسع الكون قد ضاقا
ما قيمة الحرف لو ماتت مروءتنا
زل العزيز وحط الحقد أخلاقا
مزقت في روضة الأشعار قافيتي
ومال غصن الهوى حزنا وإشفاقا
بحري يفيض وموجي هادر ودمي
نار وروحي كوهج الشمس إشراقا
أنا الأسير بقيد الظلم يؤلمني
جرحي وينزف من عيني حراقا
أليس تقرأ في آماق ماجدة
في مقلتيها يلوح الدمع براقا
أصل الفصاحة أم العرب قاطبة
خارت قواها وصار العيش إملاقا
جنت عليها فلول الغدر ساكبة
جمرا بقلب نما حبا وأشواقا
أفديك يا يمن الإيمان من وجع
قد داهم القلب آلاما وغساقا
تلك النفوس إلى الأعلى معرجة
تبدو النجوم لمرأى الروح آماقا
هذي الفراقد من تحت الركام ترى
أن انتصارك بعد اليأس قد راقا
هذا زمان به لله منعطف
لمن يصون لرب الكون ميثاقا
تنبأ الحرف إذ ألقى لقارئه
بشرا لتجني كفوف الطهر أعذاقا
بشرا يضوع من روض الهوى عبقا
شهد المعاني تذيب الروح ترياقا
بشرا يشعشع في الآفاق منبثقا
لفجر مجدك يا صنعاء قد تاقا
ما إن ذكرتك ضوعت الشذا ولها
يسري إليك مع الأنسام مشتاقا
تعانق الروح تربا عابقا وندى
وتسكب العشق تهياما وأشوقا
شعر /#فاتن_علي_حلاق
٣/١٠/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق