يا نسمةً عذبةً هبّتْ لمختنقِ
أعادت الروحَ للدنيا بذي رمقِ
و أنعشَتْها ، تحاكي زهرةً ذبلتْ
فأدركتْها - لتحيا - زخّةُ الودقِ
طافت بروحك روحي، يا سكينتَها
إن كنتَ تشغلها يا مالئَ الحدقِ
مزّقتَ عن عينيَ العميا غشاوتَها
و رقّ قلبي لحبٍ لاحَ في الأفقَ
فيه النجاةُ و فيه الصدقُ، ليس هوى
يأتي و يذهبُ، أو حبراً على ورقِ
الحبُّ عند الورى عينٌ مسهّدةٌ
و عنديَ الحبُّ منجاةٌ من الأرقِ
إني لأفتحُ عيني أجتلي نظراً
من الخيالِ، فإنْ تحرزْهُ تنطبقِ
على سلامٍ و أمنٍ لا يشوبهما
خوفٌ و لا فزعٌ في ظلمةِ الطُرُقِ
هديةَ اللهِ يا مصداقَ رحمتِهِ
عليك مني سلامٌ طيّب العبقِ
.....................
لميس العبيدي
5/10/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق