مشاركتي في مجاراة سجال أمير الشعراء أحمد شوقي
عبير الروح
سلام ما دعا لله خلق
وغرد طائر أو لاح برق 
سلام من شفاه الفجر لما
تضوعه بأشواق دمشق 
نسائمها عبير الروح يتلى
بحرف كله وجد وعشق
لها وجه كحور العين شعت 
بها الأنوار والزهر الأرق 
وفي بردى رياض الورد باحت 
بسر للندى والعطر دفق
جبال كالعقيق مسبحات 
وللصفصاف في الوديان سمق
رحيق ماؤها والأرض تبر 
وشذر زهرها والأفق طلق
فكيف نكفكف الدمعات عنها
عيون شآمنا رعد وبرق
وقلب بالجراح له نزيف
فلو غضبت فأكوان تعق
ولن ترضى بذل أو هوان 
وأفئدة الأباة لها تدق
وأفذاذ إذا قدموا لحرب 
وأعلام لها مجد و خفق
ترى الأعداء في ساح المنايا 
مجندلة تباد وتسترق
بلاد مصطفاة من عزيز 
تخيرها وإن النصر حق
رجال الله تحرسها وجند 
 يضيء بنورها القدسي أفق
مباركة بها الأشراف حلوا
رجال قولهم والفعل صدق 
رجال الله لا خوف عليهم
تناديهم إذا فزعت دمشق 
نصالهم الدعا في جوف ليل 
كنيران بها الباغين ألقوا 
ليرمى من أراد بها شرورا 
ويرديه من الرحمن صعق 
فيا طوبى لها قد قال طه
وقول المصطفى نور وحق
تكفلها فيا بشرى لأرض
لها في المجد تاريخ وسبق 
وقاها الله من شر ومكر 
إذا تقسو الدنا فلنا ترق 
تلين لها القلوب وتفتديها 
ويغشى أهلها عدل ورفق
دمشق حبيبة الرحمن لاحت
بشائرها لنا خير وغدق
بعينيها لآمالي صباح 
يزيد بزهرها الفتان عبق
شعر/فاتن علي حلاق 
١٣/١٠/٢٠١٨
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق