الشاعر د. أبو فراس اليافعي .. نزيف البراءة

...نزيف البراءة  ...
نزق
على قرع الطبول
أصوات فرقعة...
تطول ...
دمع...
صراخ ...
بطشة ...
تمحو فظاعتها العقول
أجداث جيش هالك
هربت
برايته الفلول
أجواء حقد لافح
مرضى ....
مجاعات ....
نحول ...
والشح خيم ....
والنفو س الخضر...
ماتت بالذبول
وبيارق الثارات ..
طالت فوق أشلاء الحقول
ماذا جرى؟!
أتمرد ...
يخشى من الأرض الذلول ؟!
أنقاض أمتنا أصابت
من يراها
بالذهول ...
لا روض ، لا سقيا ،
ولا رعدا تهدهده الفصول
و"مخاوش" الخيل العروبي.....
غاص....
في وحل الكحول
مجد العروبة لم يزل
يحكي لنا "حلف الفضول "
ومكائد العربان ....
تهوي ...
بالصعود إلى النزول
ما بين فكي صائد
يلقي بسائقنا...
الخمول ...
وعيوننا مشنوقة
تهوى الخلاص...
ولا تقول .....
!"هند "
و "سلوى"
و "الرباب "
وجارتي الثكلى "قبول "
أتخمن
أوجاع الشكاوى ...
والدعاوى ...
والحلول ...
ولبسن أثواب العذاب المرّ
واليأس المهول ....
قم أيها الباكي
كفى حزنا ...
على وجع الطلول
أثخنت أنفاس
"الولايا" ...
والصبايا ...
والكهول ...
كم من رسول جاءنا ....
متقمصا شبحا ....
وغول ...
قلنا له مازلت غرا ....
لا ترى ألق الرسول
للفتنة العمياء
رأس ....
لا يسير بلا حجول
وسحائب الأحزان
تهمي ...
فوق أعشاب
الذخول ...
كم أفرغت أحمالها
واستجمعت ....
بعد الهطول
ومدامعي ...
تلد الجحيم ...
وترضع القلق الأكول
وخدود "لارا "
كالروابي ....
حين تجرفها السيول
ماتت بشاشة حسنها
أو أظلم الوجه الخجول
ناديتها ...
وسهام حرفي ...
فوق حسرتها يصول
أعداء صوتي ....
أمة حمقى ...
ومجتمع كسول ....
يتنازعون ....
ثقافة التخوين ...
من قلق
جهول ....
وسهام أعدائي
وسوط الحاسد الفظ العذول
وقفو أمامي ...
والخطوط الحمر
تدعو للنكول ...
وهناك ...
في أفق الجمال الطلق ...
والحب العسول ...
تتراقص الأحلام ...
عازفة ...
تراتيل الميول
ولذاذة البشرى
تزف لمسمعي...
خبر الوصول ...
لن يرتقي صرح العلى
من لم تقارعه ...
الفحول...
أسرجت
خيل سعادتي
إن كان للبشرى خيول
والروم...
و  الإفرنج...
والمكر اليهودي
والمغول ....
مثل النسور
تحلقت ....
في أرض
قطعان العجول
غرسوا
لنسف كياننا
مسمار نعش....
لا يزول ... .