🌻🌟 خُصلةُ النُّور🌟🌻
فَاضَت دِنَانُک شَوقا أیُّها السَّاقِي
فَاسکُب کُٶُوسَ الهَوی شَهدًا بِأعمَاقِي
فَاضَت عُیُونُک وَجداً و اختِلاجَ دَمٍ
مِن نُورِ عِشقٍ بفَيضِ الرّوحِ مِغداقِ
اسکُب و لا تَخشَ جَدبًا أو نُضُوبَ هوًی
فالحُلمُ في نَبضِنَا یُنبُوعُ أشواقِ
الرَّأسُ مِنّا کَسَاهُ الشَّیبُ مِن وَهَنٍ
و العَینُ نَبعُ سنًا مِن فَیضِ إشرَاقِ
لَا ضَیرَ مِن خُصلةٍ بَیضَاءَ في غَسَقٍ
لَعَلّها النّورُ في أعتَامِ أنفَاقِ
لَا خَوفَ مِن ثَلجِ أسقَامٍ یُکَفِّننُا
مادَام جَمرُ الهَوی فِي قَلبِ عُشّاقِ
فِي کُلِّ وَشمٍ بِجلدِ العُمرِ سَوسَنةٌ
رَیّانةٌ لم تَزَل تهمِي بِتِریاقِ
أو لوحَةٌ صاغَهَا الخلّاقُ مِن ألَقٍ
مَوسُومةٌ مثل نَقشٍ خالدٍ باقِ
فِي کُلّ تَجعِیدةٍ حِضنٌ و مِدفَأةٌ
و قِصَّةٌ مِن شذًا فاحَت باؔفَاقِ
فِي کُلِّ تَنهِیدةٍ أنفَاسُ تَجرِبةٍ
تَروِی لنَا حِکمةً مِن دُونِ إنطاقِ
فِي کُلِّ زَاوِيةٍ نَارٌ و مِسرَجَةٌ
تهمي بِنُورٍ عَلی الأعتَابِ بَرَّاقِ
و العُمرُ عَرَّشَ فُلًّا في جَدَاٸِلِنَا
وزَیّنَ الجِیدَ مِن طُهرٍ بأطواقٍ
فاسکُب أیا قَلَمِي بَوحَ الهوَی شغَفًا
فِي دَنِّ نُورٍ لرَبعِ الضّادِ مِغداقِ
بَوحًا تَمَوسَقَ بِالأنغامِ فِي جسَدٍ
قد شَفّهُ الزّمنُ العَاتِي بإزهَاقِ
لَکِنَّ رُوحًا مِن الاؔلَاءِ جَذوَتُها
لَم تعتَرِف فِي الهوَی یَومًا بِإِخفَاقِ
لَن تَقبَل العِشقَ إلَّا شَهدَ دَالیةٍ
لن تَقبلَ النَّخلَ عُقمًا دُونَ أعذاقِ
فاللّهُ لم یَبرِ فِي الأَکوَانِ أفٸِدَةً
إلاّ و قَد صَاغَها مِن نَسجِ أشواقِ.
(🌻سعیدة باش طبجي 🔺تونس🌻)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق