( بلاد التيه ) من الرمل
مِن مَآسينا غَدونا يائِسِـينْ
في بِلادِ التِّيهِ نحيا تائِـهِيْنْ
إنَّـنا نَهرُب ُ مِنَّا لِلوَرا
خَلفنا نَبحَثُ عنَّا حائِرِينْ
هـل لنَا فيكِ بِلادي مَوطـنٌ؟
كي نَذوقَ المرَّ نَفنى بائِسينْ
أو نَعيشَ الـقهرَ فيهـا عُـمْـرُنـا
نَشربُ الذُّلَّ ونُمسِي خائِفِيـنْ
تُسْلَبُ الأمـوالُ مـنَّـا عُنوَةً
نُتخِمُ اللِّصَ ونَغفُو جائِعِينْ
هلْ تَرى(صنعا)؟.عَليها لمْ يَزلْ
أهلُ ظُلم ٍ في ثَراها جَاثِمِينْ
وعَدُوُّ الأمـسِ يَرجُو عَودَةً
فوقَ أنقاضِ الأبَاةِ الطَّاهِرِينْ
والَّذِي ثُرنَا عَليهِ في الضُّحى
عادَ في اللَّيلِ بـِزيِّ الثَّائِرينْ
قدْ رجَونَا مِن جُوارٍ نُصْرَةً
فَإِذا هُمْ كالغُزاةِ الطَّامِعِينْ
إنَّ (صنعا ) في ظلامٍ قد غفتْ
بينَ أحضانِ الطُّغاةِ الحاقِدينْ
لَبِسُوا شَكلَ بَنيهـا مُذْ أتَى
(يزنٌ)بالفرسِ أضحوا حاكِمِينْ
(عـَدن)ٌ للغيرِ صارتْ مَطمعًـا
قدْ أُحِـيْلتْ مسرحًا للعابِثينْ
فـي (تَــعـزٍّ) نـبـعُ حـلـمٍ ثـورةٌ
بُوركتْ أرضٌ لأهلٍ صامِدينْ
(مـأربٌ) فِيها مُلوكٌ صَـنَعُوا
مَجْدَ فَخْرٍ لِلمَعالِ سائِرُونْ
خلفَ ذاكَ الغيمِ غيثٌ يُرتَجى
بَعدهـُ يَزهو رَبيعُ الحالِمِينْ
إنَّـنـا نـَرقُبُ صُبحًا في غَدٍ
ما بَـرِحنا رَغـمَ لَيلٍ آمِلِيـنْ
خالد الشرافي - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق