الجمعة، 26 أكتوبر 2018

الشاعر خالد الشرافي .. طيف يلوح

( طيف يلوح ) من البسيط

طَيْفٌ يَلُوْحُ عَلى أفْقِي وَيَحْتَجِبُ

            أَدْنـُو فـَيَنْأى بَعِيْدًا حِيْنَ أقْـتَرِبُ

أخَـالُ أنّ بَـنَـانـِيْ سـَوفَ تَلْـمَـسـُهُ

             فَيَخْتَفِيْ الـنُّورُ وَالآمَـالُ تَـغْـتَرِبُ

والـروحُ تـهـفـو إلى لـُقْيَا مُـعَذِّبَتي

         والقلبُ يَخْفِقُ منْ شوقٍ ويَضْطرِبُ

ياليتَ لمْ تَرَ عَينِي سِحْرَ مُـقْلـَتِهَـا

           ولا سَبَانِي وقَلبِي خَدُّهَا الـرَّطِـبُ

ولا شـممتُ أريـجًـا منْ مَـعـَاطـِفـِهَـا

            ولا سَقَانِي غَرَامًـا ثغْرُهَـا الشَّنِبُ

كانتْ بِدَرْبِ الهوى والحبِّ تَرْصُدُنِي

        تَهْوَى غَرَامِي لصبحِ الوصلِ تَرْتَـَقِبُ

ألـقـتْ شِرَاكًا بِبَحْرِ العشقِ خـادعةً

        بالسِّحْرِ صَادَ فُؤَادِي اللَّحْظُ والْهَدَبُ

كـأنـَّهـا مِــنْ بـَنـَـاتِ  الــنِّـورِ زَاهــيـة

          كالشمسِ أحْسَبُهَا للحورِ تنْتـَسـِبُ

رَوَّتْ فُـؤادي رَحِـيـقـًا مِـنْ صـَبـَابـَتِهـَا

        فالروحُ نَشْوَى وإنِّي في الهوى طَرِبُ

تَرْضَى غُرُوْرِي وتِـيْـهِـي في مَـحَبَّتِهـَا

             ومَـبْلَغُ الهـَجْرِ منها والجفا عَتَـبُ

لكنَّنِي اليومَ في بِـيْدِ النَّوى دَنـِفٌ

          وفي ضُلُوعِي لظى الأشْواقِ تَلْتَهبُ

خالد الشرافي - اليمن

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...