الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

الشاعر ابراهيم الباشا .. ومن اليمن يبتهج الشجن

ومن اليمن يبتهج الشّجن لأول مرة لأنه ليس وحيداً

مالي على حِدَةٍ أدمدِمُني؟
        وبأي ذنبٍ؟!
        بِتُّ أسألُني

أبدو بلا جِلدٍ ولا جَلَدٍ
دارت عليّ دوائرُ الزّمنِ

وأنا ابن بلقيس التي كشفت
عن طرفِها المحزون للعلنِ

عمري رصاصاتي وأشرعتي
تطوي ثقوبي والأسى كفني

فأزيزيَ الطنّانُ أسمعهُ
يكتظُ بالأسماءِ في أُذني

وهشيميَ المبثوثُ أجمعهُ
من طائراتي حين أقصِفُني
ِ
وأنا بلا هديٍ هُنا وهُنا
أبدو يباباً ليت لم أكُنِ

يمنٌ أنا والأرض أحملُها
في أعيُني وهناً على وهني

فبأي آلاءٍ وأيِّ هوىً
وبأي داعٍ كان من لدُني

أجترني من ناصياتِ دمي
وأزجُّني في لُعبةِ الفتنِ

وحملتُني نعشاً على كتِفي
وحسبت أن الموت لم يرني؟

يا أرض ما هذا الجُنوح كفى
ميلاً على الأوجاعِ فاتّزِني

وحدي وجوفي يرعوي وجعٌ
يقتات من صبحي ومن وسني

فعلى تجاعيدي أراه كما
لو كنتُ أعرِفُهُ ويعرفُني

إني وقد روّضتُ جُمجمَتي
وفطمتُ تسويفي ومُرتهني

عن كل فكرٍ يرتدي وجلي
متذبذبٌ في ثوبهِ النّتنِ

سأقول للدنيا بما رحبت
وطني أنا وجوارحي مُدُني

#إبراهيم أحمد الباشا
اليمن_صنعاء10/10/2018

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...