مشاركتي في سجال
الرابطة الشعرية في
معارضة ابيات الشاعر اليمني
عبد الإله الشميري
(طيارة ورقية ورياح
ومشاعر مثقوبة ونواحُ)
وترٌ يرنُّ وأكؤسٌ وصُداحُ
وصبابة ٌمشبوبةٌ وجراحُ
والذكريات مواجع مكبوتة
في اللاشعور ومالهن بَواحُ
والليل يلهث والنجوم بطيئةٌ
خطواتهنَّ وما لهنّ بَراحُ
وأنا وأوراقي سهرتُ فملّ من
ارقي الدجى وتثاءبَ المصباحُ
والأمنياتُ عرائسٌ مفتونةٌ
ويرفرفنّ وما لهنّ جناحُ
زاوجنَ احلامي بعرسٍ فاضحٍ
فزاوجهنَّ وعرسهن َّسفاحُ
والخائبات من الظنون حوائلٌ
فرغى البطون وما لهنَّ لقاحُ
وجلست ارتشف السهاد وليلتي
سكرى تُديمُ كؤوسَها الأشباحُ
وتُطيح بي ريح ٌو تكسر جانحي
ريحٌ وتكسر نفسَها الأرياحُ
وشربت من كفّ الظلام مدامةً
طارت لفرط ِشواظها الأقداحُ
كفكف ْدموعك ما البكاء مباحُ
واكتمْ أنينك فالدجى فضّاحُ
وانثر هموك للرياح وخلّها
وسبيلَها فلعلّها تنزاحُ
ودعِ النواح فقد سئمت سماعَهُ
بنشيجهِ تتساقط الأرواحُ
مذ ودعت عيناي طيفكِ غادرت
روحي المنى وتوارتِ الأفراحُ
ويزورني سحراً فيرجف خافقي
شغغاً وتنكأ في الفؤاد جراحُ
ويلوحُ لي عند الرقاد وميضهُ
لمحاً يلوح كأنَّه مصباحُ
وأظلّ ابحر في سناهُ مطوّفاً
ويملّ مني البحر والملّاحُ
لملم كؤوسك واستفق فقد انطفا
قمرُ السماء وقد دنا الإصباحُ
مرزوق بوالقاسم
تونس ـ صفاقس
6 أكتوبر 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق