حُمّةٌ عربيةٌ طارئة،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حُمّى تحومُ بأنّتي و توجّعي
وكمرجلٍ يغلي اضطراباً بالوعي
لهُ في الزّيارةِ مُبغضٌ و مرحّبٌ
بسلامةٍ بينَ الـلِّـقـا و تَوَدُّعِ
عَصفٌ و رعدٌ ، و النُّهى بهبوبها
كيَمامةٍ فوقَ الغُصينِ المُضْجَعِ
تَصطَكُّ قافيتي بزفراتِ الرُّقى
تــَرِدُ الأمانَ تَـعَــوُّذاً بالأربعِ
حَضَرَتْ كوابيسٌ كأسرابِ الـقَـطَا
والطيرُ وحشٌ زمجرتْ منْ جَعجَعِ
هَذَيانُ من جَزَعِ الطّفولةِ ، يستَقِي
قبساً بـــنـارِ الإرتحالِ المُفزِع ِ
جَـدّي ، تُقَـرّعني عَصاهُ بـِسُـبّة ٍ
لِمَ لمْ تَـعُـدْ ولقد سمعتَ تَضَرُّعي
وأنـا لِجامُ النّارِ يقرضُ مَنطِقي
هلْ أفتديهِ بحيرتي أمْ أدمُعي
غابَ العجوزُ على هَذَارِ سُخُونتي
واستُوقِدتْ صـُوَرُ الهَذَاءِ بأضلُعي
فرأيتُني منشارَ في شامِ الهوى
يشقى به بردى وحورُ المَصرَعِ
شيطانُ في بغدادَ أطعنُ حربتي
في قلبِ عشقٍ للحبيبِ ألألمعي
أسقي الفُراتَ دماءَ دجلةَ أنخُباً
وأحرّقُ النّخلاتَ في كُفرِ الدّعي
أُزهقْ قِبابَ القدسِ في شطّ العرى
وأسابقُ الصحراءَ في نشر ِ الـنّـعي
وسكبتُ زيتَ بطونها الجَرباءِ في
قهرِ السّعيدةِ فوقَ سُـهـدِ الـتُّـبّـع ِ
و كأنّني إثمٌ يجوسُ بأصلهِ
يجني على أعجازِ نخلِ المَـنـبَـعِ
فإذا ابترادٌ قد أثــارَ نَبَاهتي
فرأيتُ في حيفا شِراعَ مُودّعِ
فتَدثرَ العَريانُ فضلةَ حُـمّـةٍ
ملأَ الجُيوبَ بـأصـلـهِ و الأفرُعِ
واهتَمَّ في حرقِ المَراكبِ بالنَّوَى
فاستيقظَ الصحوُ نَدَىً بالمُصدَعِ
تَندى بهلوسةِ السُّخونةِ فكرتي
فوُريقةِ للتّوتِ دونَ المَوقعِ
شُفيتْ مشارقُ حُمّتي ومغاربٌ
و حرارةُ الأحلامِ داءُ مُقرقِعِ
ذياب الحاج
البحر الكامل
22.10.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق