الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

الشاعر خيري البديري .. مدي يديك

مُدّي يديكِ

العينُ بحرٌ هائجٌ ولُجَاجُ
والرمشُ رامتْ فوقهُ الأمواجُ

والخدُّ يزهو كالشقائقِ حُمرةً
لا بُهرجٌ بادٍ ولا ( مكياجُ )

خَمرٌ تعتّقَ بالشّفاهِ ومبسمٌ
كالثلجِ يبدو . فوحُهُ وهّاجُ

شرقيةٌ تعلو المآذنُ صدرَها
في مغربٍ ما زارهُ الحُجّاجُ

والخصرُ ديرٌ والأناملُ نُسّكٌ
كيف الجحودُ وههنا معراجُ ؟

ها قد بَدأنَ طقوسهنّ بلهفةٍ
وبهنّ من لمسِ القبابِ مزاجُ

فسلكنَ في تلك المناسكِ شِرعةً
لا واعظٌ فيها ولا سُذّاجُ

ورسمنّ في طرقِ الذهابِ خريطةً
هي للشفاهِ بعودةٍ منهاجُ

صُقِلتْ كدقةِ ناحتٍ قُبُلاتنا
عفويةً ما انتابها الإحراجُ

مُدّي يديكِ ويمّمي كفّيَ إذ
مُنِعا بفتوى قالها السُّماجُ

هيا اقبلي واسقي الفؤادَ فإنّهُ
يخضّرُ .. دوماً للّقى يحتاجُ

هبّي إلى قلبي ففيهِ قصائدٌ
مصلوبةٌ ... ما قالها الحلاجُ
خيري البديري

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...