هُزِّيْ إِلَيْكِ
مِنْ غُربَةِ الرّوحِ أَمْ مِنْ غُرْبَةِ الجَسَدِ
أَنَّ الفُؤادُ وشَبَّ الشَّوقُ فِي كَبِدِيْ
واللهِ ما أنِسَتْ رُوحِي بِغَيرِكُمُ
كَلَّا ولا أَلِفَتْ دَاراً سِوى بَلَدِي
هُزِّيْ إِلَيْكِ قَوَافِي الشِّعْرِ مُتْرَعَةً
كَأسَاً مِنَ الآهِ أَمَ كَأسَاً منَ الكَمَدِ
تَسَاقَطَ القَلبُ أشْلاءً مُمَزَّقَةً
قَدْ خَيَّرَ الطَّرْفَ بَيْنَ السُّهْدِ والرَّمَدِ
عَسَّالُ يَا جَنَّةً فِي الأَرضِ صَوَّرَهَا
رَبِّي وأًبْدَعَهَا مِنَ سَالِفِ الأمَدِ
مُذْ قَدْ رَحَلْتُ وعَيْشِي بَاتَ في ضَنَكٍ
حَتَّى مَنَامَاً زُلَالَ المَاءِ لَمْ أَرِدِ
شَدُّوا إلَيْكِ مَعَ الإِصبَاحِ رَحلَهُمُ
قَلْبِيْ يُرَافِقُهُمْ كالهَيْكلِ الجَرِدِ
حتَّى الدُّمُوعَ التي قَدْ كُنْتُ أَحبِسُهَا
قََدْ غافَلَتْنِيْ جَرَتْ كاللُؤْلُؤِ الخَرِدِ
عَامَانِ مَرَّا وَمَا فِي الأُفْقِ بَارِقَةٌ
تُنْبِيْ بِلُقْيَاهُ مَنْ ذِكْرَاهُ فِي خَلَدِي
لو كُنتُ أَعْلَمُ أنَّ الهمَّ راحِلَتِي
مَا كُنْتُ أقْطَعُ شَرْيَانِي بكَفِّ يَدِي
مَا كُنْتُ أَصْلِبُهَا رُوحِي وأَزْهِقُهَا
ما كُنْتُ أَصْلِيهَا بالجَمْرِ والمَسَدِ
بقلمي حسن محمد الدقه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق