كلام في العشق
يقصّرُ هذا الشعرُ لكنَّه ُيُنبي
ويُظهرُ شوقا ًفي الحنايا وفي القلبِ
لأهيفَ ذي حسنٍ براني بصدِّه ِ
ويسرقُ لي فكري ويسكنُ في لبّي
وليس َله ُذنب ٌبما قد أصابَني
وما قد رماني فيهِ لكنَّهُ ذنبي
لأنِّي عشقتُ الحسنَ والحسنُ قاهرٌ
وحسنُ حبيبي في حقيقتهِ يسبي
سباني ولم أفرح بطعم ِوصالِهِ
وكنتُ له ُأسعى فيا ليتهُ قربي
لكنت ُأقولُ الشعر َفيهِ معاينَا ً
وكنت ُبه ِأُروَى من غيرِما شربِ
فكيفَ وقد أضحى بقربي يخصُّني
ويمشي على مهلٍ ليسلك َفي دربي
فيا ليتَه ُيرضى ويكشفُ وجهَهُ
لمن بات َحيراناً يئنُّ منَ الكرب ًِ
ويقبلُ عذري إذ أتيت ُلدارهِ
ومن أجله ِها قد تخلّيتُ عن صحبي
وفارقتُ أوطاني وجئتُ أزوره ُ
لعلي أراضيهِ فيغفرَ لي ربي
فيا ربِّ ليّن قلبَهُ لمحبّتي
ولوكانَ قتلي فيهِ أو ربّما صلبي
فإنّي غدوتُ اليومَ أحيا بحبّه ِ
فهل يرتضي منّي بعزتهِ حبي
دفواز عبدالرحمن البشير
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق