ليت الهوى طفل
شعر عبد القادر الأسود
لا تَنثُـري الدمـعَ يـا أخْـتَ الرشـا هَيَـفـا
يكـفـي فــؤادي مــنْ سُـعـداهُ مــا نَـزَفــا
مــا إنْ هَمَـمْـتُ بــذاك الـجُـرحِ أَرْتُـقُــهُ
حـتّـى خَـطَـرْتِ فكـنـتِ الـهَـمَّ والـهَـدَفـا
كُفّـي الـدُمـوعَ فـلـي طــرفٌ بُلـيـتُ بِهِ
يكـفـي مَـدامـعَ أهــلِ العـشـقِ إنْ ذَرَفــا
إنّي وَقَـفْــتُ لأهـــلِ الـعـشـقِ دامـعــةً
فلْيَسْتَريـحـوا أنــا مَــنْ يَحـمِـلُ الـشَـرَفـا
لـو يُجْـمَـعُ الـوجْـدُ فــي قـلـبٍ لأجمَـعُـهُ
قلـبـي سيحـمِـلُ هــذا الـشـوقَ والشَغَـفـا
إنّـي فَدَيْـتُـكِ يــا أُخــتَ الـهـوى فَدَعـي
عِــبْءَ الـغـرامِ لقـلـبٍ صــارَ مُحْـتَـرِفـا
لا يُـــونِـــقُ الـــحُـــبُّ إلاّ أنْ نُـــروِّيَـــهُ
مــاءَ العُـيـونِ وأنْ نَـقْـضـي بِـــهِ كَـلَـفـا
كالنَبْـتِ يُخْصِـبُ إنْ يُسقـى وإن بخِلـتْ
كفُّ المغيـثِ فقـد أضحـى الجَنـى أسَفـا
إنَّ الــغَــرامَ ســمــاءٌ دونَــهــا سُــحُــبٌ
فيهـا الحيـاةُ لقلـبٍ فــي الـهـوى نَـزَفـا
أُخـتَ الغـرامِ دعـي الأحــداقَ تُمـرِعُـهُ
ولْيَـشْـهَـدِ الـحُــبُّ أنّـــا جُـنْــدَهُ الـشُـرَفـا
ما أعذبَ العشـقَ دمعـاً ساخنـاً وجَوىً
طــار الحنـيـنُ بِــهِ واشْـتــاقَ فارْتَجَـفا
أُخـتَ الغـرامِ ومـا أحلـى الهـوى بِدَعـاً
خَلْـعُ العِـذارِ ومَـسٌّ فـي الهـوى وكَفـى
ودِدْتُ أنَّ الـهـوى ضـيــفٌ نَـبَــشُّ لـــهُ
يـومـاً ، ونَهْـجُـرُهُ يـومـاً ، إذا انـحـرَفـا
لـكـنَّــهُ قَدَرٌ فـيــنــا .. أَنَـرْفُــضــهُ ؟!
أمْ كيفَ يُخْفي الهوى مَن بالهوى عُرفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق