بعضُ الدُّهاةِ يُقَيِّدونَ القافِيَةْ
كي يَجزموا مُتَحَرِّكاً بالنَّافِيَةْ
يَشكُونَ للبيطارِ حَدوَةَ خَيلِهِم
يا لَيتَهُم مَلَكوا خُيولاً حافِيَةْ
جَعَلوا على قَدِّ المَواهِبِ ضَربَهُم
بَلَعوا جَهالتَهُم لتَبقى خافِيَةْ
ويُغيظُني لا يَعلمُونَ بأنَّهُم
لا يَملِكونَ المَقدِراتِ الكافِيَةْ
لم يَقرأوا القرآنَ إنَّ حُروفَهُ
عَينُ البَلاغَةِ والبيانِ الصَّافِيَةْ
أشعارُهُم تُنبِي بِخِفَّةِ عقلِهِم
وكقَشَّةٍ في البَحرِ تَبدُو طافِيَةْ
لَم يُوقِظوا نارَ الحَماسِ بشِعرِهِم
أو يَترُكوا عَينَ المَشاعِرِ غافِيَةْ
طَعمُ الدَّواءِ المُرِّ في شَذَراتِهِم
وبِرُغمِ سُوءِ الطَّعمِ لَم تَكُ شافِيَةْ
ولِذا أقولُ لَهُم بِكُلِّ نَزاهَةٍ
اللهُ لا يَعطيكُمُ ألعافِيَةْ
عبد العزيز الصوراني..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق