من غُصّةِ النّايِ
مِنْ غُصَّةِ النَّايِ أَمْ مِنْ حُرقَةِ الوتَرِ
أَم بُعْدُ مَن أهَوى أفضَى إلِى سَهَري
أَم جَالَ طَيْفُهُمُ في العَيْنِ أرّقَهَا
أم أنَّ بُعدهُمُ مِن حِكْمَةِ القَدَرِ
أمْ أنّ قافِيَتِي في حُزْنِهَا غَرِقت
حتّى عشِقْتُ ركُوبَ الهَمِّ والسفَرِ
لا تَعذلُونِي إذَا مَا كِدْتُ أعبُدُهُ
رِئمٌ خَجُولٌ بَدَا لِي فِي مَدَى النَّظَرِ
قَدْ لاحَ بعدَ غُروبِ الشَّمس في غنجٍ
يدنو بوجنتهِ من حُمرةِ القمرِ
قَدْ رَاعَهُ لَهَفِي لِلوَصْلِ يَسبِقنِي
يَدْنُو وفِي حَذَرٍ مِنْ دُونِ مَا حَذَرِ
حَتَّى وَصَلتُ لِقابٍ مِنهُ أَبْعَدَنِي
وقَالَ مَهْلاً لَقَدْ أوغَلتَ في الخطَرِ
إنَّ الحَيَاءَ بشَرعِ اللهِ مَكْرُمَةٌ
فَغُضَّ طَرْفَكَ عْنْ عَيْنَيَّ واصْطَبِرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق