السبت، 22 سبتمبر 2018

الشاعر هيثم ملحم .. ربيع الحب

ربيع الحب
صَبّاً رَشَفْتِ غُيُوْثَ الحُبِّ أَمْ ظَمَأَ
لَمْ أدْرِ هَلْ ثُوِّرَ الوَلْهَانُ أَمْ هَجَــــأَ ؟
فَمُـــذْ رَأَيْتُـــكِ بَيْنَ الغَيْمِ هَائِمَــةً
سَنَتْ بُرُوْقِيْ وَرَعْــدُ القَـــلْبِ مَا هَدَأَ
يَا مَنْ رُؤَاكِ كَوَجْهِ الشَّمْسِ مُشْرِقَــــةٌ
وَمِنْ جَبِيْنِكِ نُورُ البَّدْرِ مَـا انْطَفَــأَ
مَا لِي أَرَاكِ غَضَضْتِ الطَّرْفَ خَائِفَةً
أَأوَّلُ الغَيْثِ مِنْكِ اللحْظُ قَدْ صَبَــــأَ
أَبْدَى لَنَــا خَجَلُ الخَدِّينِ حُمْرَتَهُ
يَنْثَالُ لَوْ شَفَّهُ الظَّمْــــــآنُ لامْتَلَأَ
مِنْ وَهْجِهِ صَفَحَاتُ الخَدِّ عَانَقَهَــا
قَطْرُ النَّدَى فَنَمَا الجُوريُّ وَانْتَشَــأَ
بَلَغْتِ فِيهـــا مِنَ الأَوصَافِ مَنْزِلَةً
بالحُسْنِ مَا أشْبَهَتْ رِئْماً وَ لَا رَشَــأَ
دَعِي العُيونَ تُحَاكي القَلْبَ يَــــا مُقَلَاً
أَوَى إِلَيْهَـــا سَوَادُ القَلْبِ وَ الْتَجَـأَ
هَيَّا ارْشُقِي مِنْ سِهَامِ الَّلحْظِ كُلَّ نَوىً
غَرْثَى فَمَـــا أَنْتَجَتْ جَدْرَاً لَا كَمَأَ
ثُمَّ احْرُثِيْ مِنْ شِغَــــافِ القَلْبِ أَفْنِيَةً
قَدْ أَجْدَبَ البُعْدُ مِنْها الرَّمَلَ وَالحَمَأَ
وَ طَهِّرِي مِــــنْ ثَرَاهَـــا كُلَّ شَائِبَــةٍ
عَــــاثَ الفَسَــادُ بِها والُّلبُّ قَدْ هَزَأَ
ثُمَّ ابْذُرِيْ مِنْ بذُورِ العِشْقِ أَخْصَبَهَا
وَ رَطِّبِي مِنَ زُلَالِ المُزْنِ مَا هَرِئـــا
حَتَّى إِذَا زَارَتِ الأَنْوَارُ مَلْجَـأهَـــا
نَمَتْ وَ أصْبحَ مِنْهَــــا الظِّلُّ مُلْتَجَأ
فَعِنْدَهَــــا رَدِّدِي لِلْحُبِّ أُغْنيَــــــــةً
حَورَاءُ فِيْـــــكِ رَبيعُ الحُبِّ قَدْ بَدَأَ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...