( خيل شعري ) من الوافر
إذا أسـرجـتُ للأشــعــارِ خــيـلا
تُرَوَّضُ لي القوافي كي أصـولا
ويعطي الضادُ أجزل ما لـديه
فيَغدو في يَدي قلمي صَقيلا
بـِحــورٍ الشعر يسقيها يراعي
مـعـيـن الحرفُ نهـرا سلسبيلا
أنـا ربّ الـقـريـضِ ترى بـيـاني
يـذهـل سحرهـ الشعرا ذهـولا
إذا مـا شـئـت أقـصـي كـل دانٍ
وأدنـي إنْ أردت الـمـسـتـحـيلا
وتبكي أحرفي بالشجو صلدا
فـنـسمع مـن صبابته عـويـلا
ويـطـربُ كـل مـحـزونٍ غـنـاهـا
ويشفي شدوها الدنف العليلا
تزنبق في شفاهـ الشعر بوحي
وصــار بـــخــدهـ وردا جــمـيـلا
حروفي للبلاغة نــور شـمـسٍ
ونور الحرف لايخشى الأفولا
ربـــيـعٌ لـلـقـوافـي حـرف شـعـري
فخذ حرفي ودع عنك الفصولا
ونـجـمٌ في سماء الشعر نظمي
لأهل النظم قد أضحى دليلا
سليل الـخير والإبـــداع يـحوي
جميل السبك والمعنى النبيلا
فـمـن ذاك الـذي يـبـغي نزالي
فـقـد رام الـمُـقـامـرُ أن يَــزولا
سيلقى خلفَ بابِ الشعرِ حتما
ويـرجـع لـلــورا أَسِــفـاً خـجـولا
خالد الشرافي - اليمن 9/ 11 / 201
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق