أحنُّ إلى لقائك في مسائي
فيصحبني الحنين إلى الصباحِ
يطير بيَ الحنين بكلّ حينٍ
ويأخذني إليكِ بلا جناحِ
وأشرب من سهاديَ فيكِ كأساً
فتنكفئُ الجراح على الجراحِ
وأسمع في أنين الليل نوحا ً
يواسيني ويشفق من نواحي
تقلّبني الرياح بكلّ صوبٍ
فتحملني و يقعدُ بي جناحي
وفي جفنيك أقرأ بيت شعرٍ
فيسكتني عن القول المباحِ
وتسكرني العيون بغيرِ راحٍ
وتقتلني الشفاهُ بلا سلاحِ
ويذهلني الحديثُ فلست أدري
بصحبتك الصحيحَ من المزاحِ
ويلتبس الزمان فليت شعري
إذا غبتِ الغدوَّ من الرَّواحِ
و لولا وجنتاكِ لما تلظَّى
فؤادي بالشقائقِ و الأقاحي
أباح لك ِ الغرام ذمامَ قلبي
و لم يك ُ قبل ذاكَ بمستباحِ
اضمِّد في هواكِ جراح روحي
فيصحو ما تقادمَ من جراحي
و لو كان البعاد يريح قلباً
لكنت نأيتُ عنك ِ بمُستَراح ِ
و أعلم لا دواءَ لداء قلبي
سوى نولِ الوصالِ من الملاحِ
غيلان عامر
31/8/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق