وما ذا بعدُ  يا لُغَةَ  القلوبِ
أضاعَ  الصدقُ  في مرجِ الدروبِ؟ 
وكان  الحبُّ  في حَلَكِ  اللّيالي
لينفي عنكَ  من خَبَثِ  الكروبٍ
وتلقى  الخِلَّ  مهتَمّا  غيورا
ويمحو  فيكَ  آثار النّدوبِ
فقدناها  المعاني  في ذواتٍ
وأضحى الحبُّ  أعطاف  الذّنوبِ
وأوحى  اللّه في نفسٍ  حنانا
ومنها  كانَ  إدرارُ  الحليبِ
ومنها  كلُّ  والدةٍ  تداعت
وقد جادت  بعاطفةٍ سكوبِ
ومنها  كلُّ  آباءٍ  تفانوا
بسعيٍ  دامَ  في كبد اللغوبٍ
وأصدقُ  من ترى  لك فيه نفعا
أخوك بحبِّ  علّامِ  الغيوبِ
وكنهُ  الحبِّ  عطرٌ  في  زهورٍ
وشمسٌ  لامست بحرَ  الغروبِ
صليلُ  الماء  في الأرضين يجري
ونفحُ  الخير  في حرِّ  الخطوبِ
ومسحُ  الدمع من عين  اليتيمِ
كنفزِ  الأمِّ  للطفل الغضوبِ
وأطيارٌ  على الأفنانِ غنّت
تسابيحاً  وصوت العندليبِ
فسبحانَ  الودودِ  بنبضِ حبٍّ
تَنَزَّهَ  عن نقوصٍ  أو  عيوبِ
#عادل_الفحل_بغداد_٤_٨_٢٠١٨_#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق