الاثنين، 27 أغسطس 2018

الشاعر مصطفى كردي .. آل المصطفى

آل المصطفى

أمِن حُبِّ آلِ المصطفى تتعجبُ
وتزعمُ أنّ الحبَّ للّهوِ يُنسَبُ

وتُنكرُ من حالي شحوبًا ولوعةً
إذا ذُكِرَ الأحبابُ فالشّوقُ يُشحِبُ

وإنّي إذا مالَ القريبُ أتيتُهم
بقلبِ المعنّى والحبيبُ يُقرِّبُ

فهم أهلُ ودّي والفؤادُ جليسُهم
رقيقٌ يُسَرّي والمدامعُ تُسكَبُ

يقبّلُ في الأعتابِ والقلبُ مقبِلٌ
أكفَّ كرامٍ لا تَكُفُّ فتتعبُ

لهم من عيونِ اللّطفِ في الوجهِ مُقلةٌ
تراها تغضُّ الطّرفَ والخدُّ يَشجُبُ

عسولٌ بلونِ الشّهدِ من طِيبِ بسمةٍ
ويَلسَعُ بالتّذكارِ والذّكرُ يُطلَبُ

سحابٌ هَمى من كلّ خيرٍ ومنحةٍ
فأنبت في العشّاقِ ما قام يَطرَبُ

فما للذي إن سقى القومَ عارضٌ
تعارضَ من غيظٍ على القومِ يَغضبُ

ولو أنّ قطرَ الصّالحين بأرضِهم
لعادت مروجًا كالحدائقِ تُقلَبُ

وقد سارت الأنهارُ من أصلِ وصلةٍ
تروّي عطاشَ القلبِ إن جاءَ يشربُ

فهذي جنانُ الرّوحِ في صدرِ خلّةٍ
إذا ما خلت عنها الجنانُ ستَندِبُ

ولو دخلوا نارَ الجحيمِ بنورِهم
لصارت نعيمًا فالنّعيمُ سيَغلبُ

فيا أهلَ بدرٍ والقتيلُ بحيِّكم
أريحوا كليمَ القلبِ فالجرحُ يثغبُ

وجُودوا على ذاكَ الغريقِ بغمرةٍ
يصيرُ بها صبًّا على البحرِ يُحسَبُ

مصطفى كردي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...