الأحد، 29 يوليو 2018

الشاعر سعد محمود الجنابي .. سارقة النبض

= = = = = = سارقـة النبض = = = = = =

وقـفـت تُـراقـب خـلـسـةً فـي دربِـهِ         
………… جـاءت لـتسرقَ نـبـضةً مِـنْ قـلـبِـهِ

وتريدُ زرع النبض داخل صدرها  
………… كي تُـنبتَ الـنبضات منبتَ خصبِهِ 

لـكـن سـوءَ الـحـظِ كـانِ مُـلازمـاً        
………… فـأحـسَّ شُـرطـيُّ الـغـرامِ بِـقـربِـهِ

فـاقـتـادهـا لـلـقـسم كي يـتـحـقـقـوا            
………… فـي جــنـحــةٍ لـلإخـتـلاس كـدأبِـهِ 

رُفعت قضيتُها إلى قاضي الهوى    
………… فـخـبا بعـينـيها الـفـضاءُ بـرحـبِـهِ

قـالـت أقِــرُّ أنـا بــذنــبـي نـحــوَهُ            
………… لا ذنـبَ يـحـمـلُ مَـن يُـقِـرُّ بـذنـبِهِ

فـأنـا أردتُ بـأن أُغــيِّــرَ داخــلـي          
………… نـبضي لأني أشتـكي مِن صخـبِـهِ

وأردتُ تـحـسـيـن الأداءِ بـنـبـضِهِ         
………… والحـدَّ مِـن نبضي الأجـاجَ بعـذبِهِ

يا سيدي القاضي وحـكـمُك عـادلٌ      
………… لـم أسـتـطع يـومـاً تـحـمُّـلَ جـذبِـهِ

فـهـوَ الـمُـلامُ إذاً وأنـتَ تـلـومُـني          
………… حسبي بِـما لاقـيـتُ مِـنـهُ بِحـربِـهِ

فـإذا تـرومُ العـدلَ والإنصافَ لي       
………… فـأمر جـنودَكَ أن يـقوموا بجـلـبِهِ

واسألهُ عـن قـلبي الذي يحـلو لَـهُ        
………… الـتغـريدُ والـطيرانُ داخـل سربِهِ

بقلمي / سعـد محـمود الجنابي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...