بدرٌ وسحرُ جمالِهِ في خَدِّهِ
غصنٌ وكلُ دلالِهِ في قَـدِّهِ
لمـــا تَجــــــلَّى جِيدُهُ مُتلألأً
خِلتُ الكواكبَ عُلِقتْ في عِقدِهِ
الصبحُ مثلُ الوجهِ في إشراقِهِ
والشَعرُ مثلُ الليلِ طالَ بمدِّهِ
فترى ظلامَ الليلِ فوقَ صباحِهِ
كلٌ يَـــزيــدُ جمالُهُ من ضدِّهِ
في عينِهِ حَوَرٌ ويَحرسُ حُسنَهُ
رمــشٌ فما يُؤذيهِ قامَ بِصدِّهِ
كم صادَ ذاكَ الطرفُ قلبَ مُتيمٍ
ورماهُ مقتولَ الغرامِ بَلــَحدِهِ
إنَّ العيونَ أشدُّ في نظراتِها
من ضربةِ السيفِ الصقيلِ وحَدِّهِ
وإذا تبسمَ كادَ يخطفُ ناظري
كالبرقِ يَعجزُ ناظري عن ردِّهِ
أسنانُهُ كالدُرِ في تَنضيدِها
مِن نظرةٍ أُولى تَقومُ بِــعَدِّهِ
و النهدُ لايَقوى البليغُ لوصفِهِ
لو قامَ مِن تحتِ الإزارِ بِشدِّهِ
يَهتزُ كالتفاحِ في أغصانِهِ
وكأنَّ رُمانَ الجنانِ بِنهدِهِ
منها تَفوحُ روائحٌ عطريةٌ
وتَطيبُ في الأنفاسِ ريحةُ نَدِّهِ
سبحانَ مَن أولاهُ حُسناً كاملاً
يُضفي عليهِ مِن الدلالِ ووِدِّهِ
متناسقٌ في كلِ شيءٍ فاتنٌ
متفردٌ عَــــن مثلهِ أونِدِّهِ
سحرَ العقولَ كأنَّهُ مُتعلمٌ
للسحرِ مِن هاروتَ سابعِ جَدِّهِ
نهبَ الفؤادَ بحُسنِهِ ودلالِهِ
وفؤاديَ المعمورَ قامَ بِهدِّهِ
ياويلُ عاشقِهِ مِن النارِ التي
تَكويهِ حالَ وصالِهِ أو صَدِّهِ
إنَّي ومنذُ هويتُهُ ورأيتُهُ
ذقتُ الجحيمَ بمزحِهِ و بجِدِّهِ
أمين عواض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق