الأحد، 29 يوليو 2018

الشاعر عبد القادر الأسود ... جلُّ الفُلّ

جَلُّ الفُلّ

واعدي .. والعمرُ نهلةْ
من لمَى غِزلان "زحلةْ"

ناعماتٌ عاطراتٌ
مسفراتٌ عن أَهِلَّةْ

ساحراتُ الطرف ، مَن ذا
بالدُّجى شَبَّه كُحْلَهْ؟

ما أَرَشْنَ الهُدْبَ إلا
خَرَّ أهلُ العِشقِ جُملةْ

ما علينا إن عَشِقنا؟
فالهوى فينا جِبِلَّةْ

جَلَّ وجهُ الحسنِ ، إنّي
له عَبدٌ ..ما أجَلَّهْ!

****

صادني يا"زَحْل َ" رِئْمٌ
وادِعٌ أَحبَبتُ نُبْلَهْ

أَهْيفٌ يَزهو بلَحظٍ
تَرْهَبُ الآسادُ نَبْلَهْ

عَبِقٌ بِالطَلِّ صَدري
يَتَشَهى الوردُ طَلَّهْ

وهي جَلُّ الفُلِّ غشَّى
بِشذاهُ الروضَ كُلَّهْ

طَفْلَةُ النَّهْدَينِ أَرْبى
فيهِما البارئُ فُلَّهْ

فوقَ بُستانِ الأماني
ما اجْتَنى "هاروتُ "مثْلَهْ

قُمْ بِنا، يا صاح ِ نجَلُ
كأسَنا والشمسُ طِفْلَة

لا تَلَذُّ الراحُ إنْ لم
تُطْفِئِ الراحَ بقُبْلةْ

بِنْتُ كَرْمٍ لو تَراءَتْْ
بِسَناها للمُدِلَّهْ

لابتَغى رَشْفةَ فيها
كالذي ضَيَّعَ أهلَهْ

ها تِها يا"جانُ" عَلاً
لستُ أَرضى بالتَعِلَّةْ

قَهوةً إما عَلاها ال..
..ماءُ تَنْفي كُلَّ عِلَّةْ

في بَياضِ الثَلج تَزْهو
قد كساها الفجرُ حُلَّةْ

شَرْبُها الصِيدُ النَشامى
والغَطاريفُ الأَجِلهْ

مَن سَقى الـ "بَرْدونَ" منها
في ظلامِ الليلِ نهْلَةْ؟

عَرْبَدَ "الوادي"فأحيا
بالندى الهتّانِ سهْلَهْ

فالمَدى أمْواجُ زَهْرٍ
والنَدى أَبْراجُ غَلَّةْ

****

"جارةَ الوادي" وإنِّي
ك "أَميرِ الشِعرِ" قِبْلَةْ

قِِبْلَةُ العُشَّاقِ حُسْنٌ
والهوى دِينٌ ومِلَّةْ

****

أتْرِعي يا"زَحْلَ"كأسي
من حُميَّاكِ المُدِلَّةْ

واعْذُري، إمّا يَراعي
قد أتى يوماً بِزلَّةْ

أنتِ أُمُّ الشِعرِ تَمْحو
ما اقْتَرَفناهُ بِغَفْلَةْ

واحضُنيني طَيْرَ حُبٍّ
فطُيورُ الحُبِّ قِلَةْ

أنأ يا أُمَّ القَوافي
طيْرُكِ الصَبُّ المُوَ لَّهْ

عبد القادر الأسود

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...