من وحي خسوف القمر يوم الجمعة٢٧ تموز من عام ٢٠١٨....
خُسوفٌ لَفَّ أنحاءَ البلادِ
فَهَلْ يابَدْرُ وجهُكَ مِنْ رَمادِ
أَمِ الضَّوءُ البَهِيُّ دَهاهُ عَتمٌ
مِنَ الأَحقادِ في دُنيا العَنادِ
أمِ الحزنُ اعتراكَ غَداةَ تاهَتْ
ظُعونُ الحَيِّ في طُرُقِ البعادِ
أَمِ الأيَّامُ أَرهقها ضياعٌ
لِأهلِ الحَقِّ عَنْ سُبُلِ الرَّشادِ
وأَمسى الغِيُّ دَيدَنَهُم فباتوا
يَدُسُّونَ الرَّذيلَةَ في العبادِ
يُشيدونَ الفجائِعَ في بلادٍ
وَ يُرسونَ الضَّغائنَ في بلادِ
فَيا بَدرَ المواجعِ أنتَ مثلي
عميقُ الحزنِ مَكلومُ الفُؤادِ
شُحوبُكُ مِثلُ وجهي بيدَ أَنِّي
جِمارُ السُّقمِ والبلوى مِهادي
غِيابُكَ لا يَدومُ سوى هَزيعٍ
وَحُزني سَرمَدٌ حَتَّى المَعادِ
وَلكِّني و لَوْ نَزَفَتْ جراحي
أُراعي الوُدَّ مَعْ أَهلِ الودادِ
أُساقيهِمْ مِياهَ الوصلِ شُهداً
وَقلبي مِنْ يبابِ الهجرِ صادِ
فَيا بَدراً يُشابِهُ وَجهَ بدري
أَما قَدْ آَنَ تُصغي لِلمُنادي
ألا أَرْسِلْ ضِياءَكَ خَيطَ وعدٍ
لَعَلَّ الوعدَ يَكبُرُ في اعتقادي
مُرادي أَنْ يَعُمَّ الكونَ حُبٌّ
فَيا رَبَّاهُ أَنْجِزْ لي مُرادي
....بقلمي ياسر فايز المحمد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق