حصیلة مشارکتي في سجال ابراهیم طوقان:
في مَجمَعِ الحُسنِ و الإبداعُ أنواعُ
و الزّهرُ في الرّوضِ أبعادٌ و أوساعُ
البعضُ في وَجلٍ و البعضُ في خَجلٍ
و البعضُ في جَذلٍ و الکونُ إبدَاعُ
و الرَوضُ نَافُورَةٌ فِیها تَوَضَّأَ نُو
رُ الفجرِ في عَبَقٍ..للخُلدِ نَزّاعُ
و لَازَوَردُ المَدَی یَزهُو بِبُهرَتِهِ
قَد عَمَّ من نُورِهِ في الأُفقِ إِشعَاعُ
فلٌّ و اؔسٌ و رَیحَانٌ و ذا حَبَقٌ
و یاسَمینُ الشّذَا بالطُّهرِ ضَوّاعُ
نَیلوفَرٌ في ظِلالِ النُّورِ مُتّکِيءٌ
علی ضِفافِ النّدَی و النُّورُ شَعشَاعُ
شقاٸِقُ الزّهرِ بالأشوَاقِ مُفعَمَةٌ
قد ضَرَّجتها بجُرحِ الوَجدِ أوجَاعُ
و الأُقحُوانُ غیُورٌ تَاهَ مِن سَقَمٍ
و الدَّمعُ في مُقلةِ النِّسرِینِ لَمّاعُ
والوَردُ مِن حُمرةِ الأشوَاقِ في لَهَبٍ
أو صُفرةِ السُّقمِ ..مقرورٌ و مُلتاعُ
و الشَّمسُ وَلهَانةٌ تُهدِي صَبابَتَها
للصّبحِ فی وَهجٍ و الأفقُ إشعَاعُ
و في الأصِیلِ تَدَاعَت نِسمةٌ عَبقَت
و النُّورُ في الشّفَقِ الهَیمانِ خَدّاعُ
و البدرُ یَرصُد عِشقًا نجمَةً سَطعَت
و اللّیلُ في صَبوةِ النّجمَاتِ طَمَّاعُ
و الطیرُ في جَوقةِ الأنغامِ في جَذلٍ
و العَندلیبُ لهُ في المُنتَدَی بَاعُ
قَد بوّأتهُ الطُّیورُ العَرشَ سَلطنةً
و هُم لهُ في فنُون الشّدوِ أتباعُ
في جَنّةٍ من جِنانِ النُّورِ عَابقةٍ
والرّوضُ قیثارةٌ و الکونُ أسمَاعُ
********
هَذي أنا في رِحَابِ الحُسنِ جاٸعةٌ
أهفُو علی ظمإٍ و النّبضُ مِمرَاعُ
أعُبُّ عَبّا بِفَيء النُّورِ عَاشقةً
للحُسنِ و الشّعرِ..لي فِي جَذوتِي باعُ
عَیني تُسَافِرُ في اؔلَا ءِ خالِقِها
و القلبُ منّي لِنفحِ الطِّیبِ یَنصَاعُ
و الحَرفُ یُضحِي بِکَفّي عِطرَ زَنبقةٍ
و ها هُو الوَزنُ للتّسبیحِ مِطواعُ
الشِّعرُ صَبوَتُنا و العِشقُ جَذوَتُنا
فلنُسرِجِ الحَرفَ ..دأبُ الحَرفِ إِقلَاعُ
نصولُ في صَهوَةٍ من رِدفِ رابیةٍ
و نَرکَبُ البَحرَ فالإبحارُ إبدَاعُ
النّاسُ في حَمأة الأوجاعِ قد هَجعُوا
قد ضیّعُوا ﷲَ بالخُذلانِ أو باعُوا
باعُوا و ضاعُوا و تَاهَ النُّورُ في عَتَمٍ
عَجزٌ و جُبنٌ و أَوجَاعٌ و أطمَاعُ
یاصُحبَةَ الحَرفِ یا خِلّانَ قَافیتِي
لَنَحنُ للحُسنِ و الإبدَاعِ صُنَّاعُ.
هَذي حُرُوفي تُناغیکُم مُغرِّدةً:
مَن کُلَّ هَذا الشَّذَا والنُّورِ یَبتَاعُ./.
(سعیدة باش طبجي۔تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق