ما لي ارىطالعَ الاحباب قد حجبا
كأنه قمرٌ يستعذب السحبا
من سحر فاتنة تهدي مفاتنها
و العطر تيّمنا ان جاء منسكبا
زادت محاسنها عن قدر طاقتنا
و الصبر منفلقٌ و اللب قد هربا
نمسي نلاحقها من فتنة وجبت
و العشق مهلكة يلقي لنا حطبا
في درب عشقتها ظلت خرائطنا
وهماً تُناولنا و الوعد كم كذبا
خاطت مواعدَها اقطانُ لهفتنا
و الثوبُ ملتصقٌ بالحلمِ ما قربا
الحسن ديدنها و السحر ملعبها
و الشوق عذبها في حضنها لعِبا
ان كنت عاشقها فاقنع بنظرتها
لا تقترب ابداً ان كنت مقتربا
فرمشها خطرٌ يلقيك معتقلا
و الزهر منبعه خدٌ غدا ذهبا
هذي ملاعبها تجتاح خاطرنا
و الفكر طاردها كي يطعم العنبا
غزالة شردت في حسنها ترفٌ
و الصبُ منذهلٌ من دُلّها عجبا
ما ذاق مشربه للزاد معتزلا
الطيف مأكلُهُ من شهدها شربا
دامت تصبره وهماً ضوى قمرا
و شمسها الق ٌ قد راح مغتربا
يشقى بظلمته و القلب في شجنٍ
و الروح حائرة تلقاه مكتئبا
ضاعت معاركه في حرب عشقتها
و السيف منطلق للهجر كم ضربا
لكنها برعت في في رميِ اسهمها
و سهمها بذكاْ للصبِ قد كُتِبا
جرحاً تعمقه من قصد ضربتها
تزيده الماً بالكف إذ ضربا
يا ويلها حقدت و القلب منكسرٌ
شدواً لمهلكه تسمعه منطربا
تزهو مفاخرها بالنصر من القٍ
و الخلُ منطرحٌ قد حرّم العتبا
بقلم/ ابو رفيف
٩ ٦ ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق