" همسات الدنين .."
دعيني وعينيك لو تسمحين ْ
فكلي شجون وكلي حنين ْ
دعيني أقبل أحلى الشفار
وأعتاض بالقرب في كل حين ْ
دعيني فإني هنا وهناك
وفي كل زاوية لي أنين ْ
أتمتنعين ؟ ويرضيك أحيا
بدونهما في الزمان حزين ْ؟
حرام عليك فلا العرف يرضى
عذابي لديك ولا أي دين ْ
قتلت بك الأمس واليوم شوقا
فيا غارة الله.... ما تقتلين ْ
وياويح قلبي ويالهف نفسي
إذا قتلتني أيادي الشجون ْ
ويا حسرة العمر حين أموت
وحين يقال : شهيد العيون ْ
أتشتشعرين ؟!! فماذا ستجدي
مآتم عمرك لو تحزنين ْ؟
وكيف شعورك والشعر ذكرى
على صفحات الدنى تقرئين ْ؟!
أخاف تعيشين بعدي جحيما
فهاتي نعيما زها بالجفون ْ
دعينا نعش لحظات هوانا
فإن الحياة لكف المنون ْ
صليني وأنت تفوحين حبا
من المسك أطيب والياسمين ْ
صليني وفيك حنان وعطف
ولطف وظرف يضيء الجبين ْ
صليني ومن فمك الحب يبدو
أرق على القلب من كل لين ْ
تعالي ليذهب مني الشقاء
وتسعدني غابرات السنين ْ
حبيبة قلبي - وربي - حياتي
بدونك مهما تكن لا تكون ْ
ولولاك في الحب والشعر حقا
لما عرف القلب معنى الجنون ْ
أناديك من قعر بؤسي : تعالي
وردي بنفسك همس الدنين ْ
تعالي ومدي يد العدل نحوي
فظلمك سيف وهجري الطعون ْ
وما عاد في الروح موضع طعن
فواعجبا منك لو تطعنين ْ!!
تعالي إلي إذا لم تكن
عذابات روحي عليك تهون ْ
دعيني وعينيك حتى متى
أنادي كأنك لا تسمعين ْ ؟!!
دعيني وعينيك مالم فأنت ِ
- ومعذرة - أظلم الظالمين ْ
بقلمي/ أنور محمود السنيني
مما نشر بتعديلات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق