نزحنا….
نزحنا وخلفَ الضلوعِ انكسارُ
وَ خلفَ أسانا تئنُ الديارُ
نزحنا يُجرجرُنا يأسنا
وَ أوجاعنا كلَ يومٍ تثارُ
نزحنا وَ قد حالَ ما بيننا
وَ بينَ الحديدةِ رهجٌ ونارُ
وَ جوعٌ يئنُ وَ خوفُ يصيحُ
وَ كأسُ المنيةِ فيها يدارُ
تركنا عليها
طفولةَ أمسٍ جميلٍ
وَ حلماً كساهُ الغبارُ
تركنا عليها…
بقايا حطامٍ
لأفئدةٍ حطمتها العِثارُ
تركنا هوانا ينوحُ...
وَ دمعاً عليها
وَ منهُ تفيضُ البحارُ
تركنا حياةَ البساطةِ فيها
عرُوسَةَ بحرٍ عراها احتِضَارُ
جحيمٌ إليها يساقُ وَ منها
وَ في مُقلتيها يشيخُ انتِظَارُ
لقد حطمَ الرعبُ فيها الأمانَ
وَ أشعلَ جمرَ أساها الحصارُ
تُهدهدُ أوجاعها بالأماني
وَ يمسحُ دمعَ بُكاها اصطبارُ
تنامُ وتصحو على ذاتِ رعبٍ
وَ كابوسِ خوفٍ يسمى دمارُ
مضينا…
وَ كانت و راءَ الخنادقِ جُرحاً
.. وَ وجهاً علاهُ اصفرارُ
وَ صوتُ ابتهالٍ يضجُ
وَ شجوٌ دفينٌ
بأعماقنا يستثارُ...
***
لكِ اللهُ أيقونةَ العاشقين
فأنتِ برغم العناء مزارُ
لكِ اللهُ خيرُ حسيبٍ وَ يكفي
بهِ ملجأً نِعمَ مَن يُستجَارُ
#خالد_قايد_الشرعبي
2018.6.29م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق