الثلاثاء، 31 يوليو 2018

الشاعر عارف عاصي ... رماني الحبُّ

رَمَـانِي الـحُـبُّ
==========
رَمَـانِـي الـحُـبُّ سَـهْـمـاً ثُـمَّ وَلَّـى
وَ أَبْـقَـى الـجُـرْحَ يَـقْـتُـلُـنَـا أَنِـيـنَـا

شَـرِبْـنَـا مِـنْ سُـلافِ الـحُـبِّ كَـأْسـاً
وَ لَـكِـنْ قَـدْ ظَـمِـئْـنَـا مَـا ارْتَـوِيـنَـا

وَ هَـامَ الـقَـلْـبُ بِـالمَـحْـبُـوبِ حَـتَّى
تَــأَلَّــقَ حُـبُّــنَـا حِــيـنـاً فَـحِـيــنــا

ِوَ هَـــمُّ الـلَّــيْــلِ نَـسْـلُـوهُ إِذَا مَـا
تَـلَـقَّـيْـنَـا الـمَـحَـبَّـةَ تَـحْـتَــويــنَــا

فَـتَــحْـرِسُ أَيْـكَـنَـا مِـنْ كُـلِّ حَــدَبٍ
وَ تَسْـهَـرُ وَ الأَسَىَ فِي الهَـارِبِـيـنَـا

وَ كُـنَّـا فِـي نَـجَـاوَى الـحُـبِّ لَـوْنَــاً
مِـنَ العُـشَّـاقِ لا يَـحْـوِي الـدَّفِـيـنَـا

فَـظَـاهِـرُنَـا وَ بَـاطِــنُــنَــا سَـــواءٌ
وَ مَـكْـرُ الـغَـدْرِ لا نَــرْضَـاهُ دِيــنَــا

وَ عَـيْـنُ الـعُـمْـرِ سَـاهِـرَةٌ عَـلَـيْـنَـا
فَـيَـسْـعَــدُ دَهْـرُنَـا أَنَّـى بَـقِـيــنَــا

أَقَـمْـتُ مَـمَـالِـكَ الـنَّـجْـوَى لَــيَـالٍ
وَ بُـحْـتُ لَـهَـا بِـسِـرِّ العَـاشِـقـِيـنَـا

وَ مَـا عَرَفَـتْ سِـوَى طُـهْـرٍ قَـنـَاتِـي
أَبَـيْـنَـا الـذُّلّ أَنْ يَـغْـشَـى الجَـبِـينَـا
تَــرَاقَــصْــنَـا بِـأَشْــعَـارٍ حِــسَــانٍ
وَ كَـانَ الـحَـرْفُ يُـطْـرِبُـنَـا لُـحُـونَـا

فَـهَـلْ بِالسِّـحْـرِ مِثْـلَ الشِّعْرِ سِحْـرٌ
فَـكُـلُّ الـسِّـحْـرِ قَـوْلُ الشَّـاعِـرِيـنَـا

وَ صَـوْتٌ مِــنْ مَـزَامِــيـــرٍ أَتَــانَــا
يَـشُــدُّ الـرُّوحَ يُـلْـهِـمُـنَـا الجُـنُـونَـا

فَـنَـشْـدُو وَ الـمَـحَـــبَّــةُ ظِـلُّ أَيْـكٍ
تَـنَـاجَى الزَّهْـرُ وَ الطَّـيْـرُ الحَنـِيـنَـا

أَلا يَـا مَــنْ يَــرَانِـي قَــيْــدَ أَسْــرٍ
كَـسَـرْتُ الـقَـيْـدَ لا أَرْضَــاهُ فِـيـنَــا

أَنَـا حُـرٌ بِـعـِشـْقِـي سَـوْفَ أَبْـقَـى
- ِِوَ إِنْ دَانَـتْ لَـهُ الـدُّنْـيَـا - حَـرُونَـا

أُنَـاجِـي الحُـبَّ مِـنْ عَـلـْيَـاءِ رُوحِـي
فَـيَـسْـمُـو عَـنْ دَنَـايَـا الغَـافِـلِـيـنَـا

سَـنَـرْحَـلُ كُـلُّـنَـا حَـتْـمـاً وَ لَـكِـــنْ
بِـحُـسْـنِ الذِّكْـرِ يَـبْـقَىَ الخَـالِـدُونَـا

أُحِـبُّ الـشّعْرَ فِي رُوحِـي كَـرُوحِـي
وَ قَـدْ كَـبُـرَتْ بَـنَـاتُ الحَـرْفِ فِـيـنَـا

أُسَـامِـرُها وَ أَحْـكِـيـهَـا شُـجُــونِـي
فَـتَـنْـفُـثُ سِـحْـرَها تُرْضِي الحَـزِينَـا

ِِِِفَــسَـامِـحْــنَـا غَـزَالَ الـحَـرْفُ إِنَّــا
سَـكِـرْنَـا مِـنْ دِنَـانِ الـمُـغْـرَمِـيـنَـا

وَ قَـدْ شِـدْنَـا قُـصُـورَ الحُـبِّ تَـعـْلُو
فَـنُـورُ أَحِــبَّــتِـي مَــلأَ الـوَتِــيـنَــا

إذَا مَــا الـحُـبُّ فَــاضَ بِـكُـلِّ قَـلْـبٍ
فَـلَـنْ تَـبْـقَىَ حُـرُوبٌ تَـصـطَـلـِيـنَـا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...