قصيدة على البحر المتقارب متعددة القافية بعنوان: ( وقصتنا يا فتاتي غَدَتْ)...أرجو أن تنال إعجابكم
وقِصَّتُنا يا فتاتي غَدَتْ
كِتاباً طَواهُ المَساءُ الحزينْ
وَجُرحاً يَنُزُّ مَعَ الذِّكرياتِ
وَ بُحَّةَ نايٍ صَداهُ أَنينْ
وطَيرَ اشتياقٍ يَبُثُّ الشَّجى
بِجمرِالحنينِ يَصوغُ الحنينْ
وَماتَتْ بِقَلبي زَهورُ الحياةِ
وَشاخَ بِروحي ربيعُ السِّنينْ
وَهَبْتُ لِطَرفِكِ طِيبَ المنامِ
فكانَ لِوَصلي شَحيحاً ضَنينْ
أعارَ عُيوني قَتادَ السُّهادِ
وقَدَّ بِرَوْعي غُصونَ اليقينْ
وَخاتَلَ رُوحي وَ دَسَّ بها
عَذاباً قَصِيّاً وَ حُزناً دَفينْ
********************
وراءَ الغُروبِ فَرَشنا الوسادْ
فَكَيْفَ الغروبُ مَحاهُ البِعادْ
جِنانُ المَحَبَّةُ أَمسَتْ خَراباً
بِسَهمِ الصُّدودِ وَ سَيفِ العِنادْ
بِجَفنِ اللَّياليَ عِندَ القَمرْ
زَرَعْنا النُّجومَ حُقولَ سهادْ
لِنَقْطِفَ كَرمَ اللِّقاءِ قُبلْ
وَنعصرَ خَمرَ الشِّفاهِ مِدادْ
لِنَرسُمَ مِنهُ حُروفَ الوئامِ
قَصيدةَ وَعدٍ يَطوفُ البِلادْ
كَرَفِّ حَمامٍ يَزُفُّ السَّلامَ
وَيَعزِفُ لِلكَونِ لَحنَ الودادْ
ففيمَ قَتَلْتِ المُنى يا( مُنى)
وَأَلْبَسْتِ قَلبِيَ ثوبَ الحِدادْ
********************
حَسِبْتُكِ غَيثاً لِعُمري الجَديبْ
وَبَلسَمَ جُرحٍ كواهُ اللهيبْ
وَغُنوةَ صَبرٍ بِلَيلٍ كَئيبٍ
تُبَدِّلُ أسري بِعتقٍ نَجيبْ
أَمَطْتِ اللِّثامَ فَبانَ الخِداعُ
ووجهُ الخداعِ غريبٌ عَجيبْ
يُنَمِّقُ كِذبَ الرُّؤى الخادِعاتِ
بِوَهمٍ صَفيقٍ وَ حُزنٍ رَهيبْ
سَتَبْقَينَ جُرحاً بِجفني القريحِ
وَغَيمةَ ذكرى تَسُحُّ نَحيبْ
على شَطِّ وجدي أَقَمْتِ شِراعاً
وبحرُ اشياقيَ موجٌ مَهيبْ
وَ قلبي تَجَمَّعَ في جَرَّةّ
يُساقي الغرامَ حَناناً وَ طِيْبْ
...ياسر فايز المحمد.... سوريا- حماة.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق