الأحد، 3 يونيو 2018

الشاعر احمد الفقهاء ... يا ليل الصب

(يا ليل الصب متى غده
اقيام الساعة موعده)

أمْ أنّ الغالي يتباهي
بالهجرِ وقلبي ينشده
فيطول الليل كقامته
في قدٍّ غضٍّ يقعده
وانا والشوق وبي ولهٌ
لمحاسن وجه نشهده
حورٌ في العين له ومضٌ
ولقلبي نبض يرعده
والخد به ورد يحيا
من ثغر شاع تورّده

يا ليل الصب ايجهده
شعب بالعزّ توحده
فأناخ لامريكا طوعاً
إذ فارق ديناً نعبده
وتجرأ وغدٌ وتمادى
يتهادى الحق ويجحده
فبيقنا في الشام حيارى
كقطيع بانَ تشرده
وتكالب شر ، وتداعى
للقصعة من طالت يده
ينهش من لُحمة بغداد
وسعيد اليمن ينكّده
لم تسلم دار من مكر
افنرضى مالا نحمده
وغدوت بأرضي محتاجا
لكرامة حقٍّ تنجده
من ايد البغي ومن يهوى
صندوقا رُبَما ينقده
خزيا وخرابا وبلادا
ثارت كي يُقمع مقصده
يا قوم اجيبوا داعينا
وتفادوا ما يتوعده
فالنوم على ضيمٍ ظلم
والذلّ لمن يتوسده
والبطن اذا امسى هماً
فالتبن له ما يرفده
والبكم اذا يوما عابوا
طرشا فالعيب يردده
من يسمع شجباً  لاصم
او رأياً غثاًّ ينجده
او يهدي ابكم مذياعاً
ليحرض جيشا يسنده
فالقوة ان تعبد ربا
وطريق الحق تعبّده
وتجاهد لله فلاحا
غربا والوعر تمهده
والشرف بعلم وسنان
لا مال الدنيا تحصده

احمد الفقهاء
الأردن

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...