الأربعاء، 16 مايو 2018

الشاعرة سعيدة باش طبجي .. عجز اليراع وريشتي مكسورة

عَجَزَ اليراع ُو ريشتي مكسورةٌ
و بأسْطري قد جفّ قطُر مدادي

ماذا أقول و أضْلعي موجوعةٌ
و قصائدي تاهت بِفيْءِ الضّادِ

لم ألْقَ حرفا يحتوي حزني ولا
سطرا ينوءُ بحرْقتي و رمادي

تتناسل الأحزانُ في رَحِمي
و عيني من أسًى مكحولةٌٌ بِسُهادي

كلّ الأزاهر في المروج تناثرتْ
و بِفيْئِنا خَرس الهزاُُرُ الشّادي

و تبخّر العطْر النديُّ بروْضنا
و الّنور موشوحٌ بثوبِ حِدادِ

و اليأْس انْشب ظُفرهُ في خاطري
و الهمُّ يرْقدُ في رُتوقِ وِسادي

و القهْرُ يسْري في مرابع قْدسِنا
يمتدُّ من فاسٍ الى بغدادِ

و تَرمْبُ يْرفُل زاهيا متنمّرا
متأنّقا في بزّة الصّيادِِ

كالغول يفتح أذْرعا تغْتالنا
و تكبِّل الاحلامَ بالأصْفادِ
                                    **************
يا قدسُ جئتكِ و الجوى يجتاحُني
لكنّ نبْضي مُفْعمٌ بعِنادي

رغم المواجع و الأسى و القهْرِ و
الظّلمِ الذي يجتاح فَيْءَ بلادي

سيمُور من فجّ الظلام شعاعُ نورٍ
يغمر الآفاقَ بالانشادِ

فأراكِ يا قدسي السليبةَ حرّةً
أيْقونةً للحبِّ و الإسْعادِ

حتّى يصيَر الامنُ و الايمانُ قاموسا
لدرْب الوُلْد و الأحْفادِ./.

             (سعيدة باش طبجي-تونس)

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...