مـَهْـوى و قِـنْـديـل....
عشقتُ عشْقاً وأضْحى القلْبُ مشْغولا
أشْـعَـلتُ كفّـي لأهْـلِ العشْقِ قنْديلا
أنــا و عِـشـْقـي تَـبـاريـحٌ وذا قَـدرٌ
فقَـدْ غدَوْتُ بصِـدْقِ الـعشْـقِ مَعْلولا
أنـا ابْـن ُسـوريَّـتي أهْديـتُـهـا كَبِدي
مـاكُـنْـت ُإلاّ فَـتىً بِـالـوُدِّ مَـجْـبـولا
لقدْ رأيْـتُ بأرْضِ الشّـام ِمَـنْ فتَـكـوا
وكَـم ْسَـمِـعْـتُ كلاماً قَـبـْلُ ماقـيـلا
رأيْـتُ جُـنْـدا و أشْـبـاحـا ًمُـدَجَّـجَـةً
و ألــَةُ الحَـرْبِ لا تَـحْـتـاج ُتَسهيـلا
غُـبْـرُالوُجـوهِ جِـمـارُ القَـلْـبِ لاهِبَـةٌ
سـعادةُ القَـلْـبِ أنْ يلْقـاكَ مَـقْـتـولا
كُـل ٌأتـى حـامِـلاً حِـقْـداً غَـدا دَرَنـاً
وكلُّـهُـم ْيَـبْـتَـغـي للعَـهْـدِ تَـعْـديـلا
إذا نطقْـت َبِـبِـنْـتِ الحَـرْفِ مِـنْ ألَـمٍ
سَـيُـكْـثِـر ُالقومُ فيما قُـلْـتَ تَـأْْويـلا
حتّى إذا نَـزلَـت ْفي الـشّـامِ نـازلَـةٌ
قـالـوا مُـنَـزِّلُـهـا مـازالَ مَـجْـهـولا
أقْـمـارُهُـم ْرصَـدتْ جُرذان َمَـزْبَـلَـةٍ
ويبْـحـَثـونَ عنِ الـتـقـْتـيـلِ مسْؤولا
أضْحى لهمْ وطني سـاحـاً لمَـعْـركَـةٍ
والكـُل ُّيُـعْـمِـلُ في الإعْـلامِ تَضْـليلا
بَنـو قُـرَيْـظَـة َصار َالجَـو ُّملْـعَـبَـهُـمْ
وخُـذ ْفَـديْـتُـكَ مَـدْهونـا ًومَعـْسـولا
أحلامُهُم ْأصبحتْ في الضّعْفِ واقعَـنـا
كأنّـهُـمْ مـلَـكـوا السُّـلطانَ والـنِّـيـلا
عُـتـاةُ أرْضِ الـدُّنـا صاروا بِـمَوْطِنـنا
و مَـنْ لَـهُ هَـدَفٌ قَـدْ صـارَ مـأمـولا
وفي ولايـاتِ مَـنْ كالـوا لنـا تَـهَـمـاً
رسْـمٌ لِـخـارطَـةٍ قـدْ أرهقَـتْ جـيـلا
والآخـرونَ لهم ْفي الشّـامِ مَـقْـبَـرةٌ
يحْمون َعوْرَتها قد ْأحْـضـروا الـفـيـلا
هذي حضارتُنا في الحلْـقِ شوكـَتُـهم
رأيْـتُ زنْـدهُـم في الشـّرْقِ مفْـتـولا
إنّا لَـنَـقْـصِـمُ في السّاحاتِ ظهْـرَهُمُ
لـو ْكان سَـيْـفُـهم للشـّام ِمصْـقـولا
إنّـا بَـنـو المـوْتِ قد طابَـتْ مَـواردُهُ
نَـرى عَـدُوَّ الحِمى بالنّـعْـشِ مَحْمولا
إنّي أرى مَـن ْأتى للشّامِ يسـْلـُبُـهـا
إمّا الأُحَـيْـمِـقُ أو ْمَـنْ كان َمَهـْبـولا
هـذي بِـلادي و عَـيْـنُ اللهِ تَـكْـلَـؤُها
كانَـتْ لكُـلِّ الدُّنـا مَـهْـوىً وقـنْـديلا
#عبداللطيف_محمد_جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق