*** آلاء ***
يا رفّةَ الفجر يا ترنيمة البَلَجِ
.....يا بُهْرةَ النّار يا معْزوفةَ الوَهَجِ/
يا نجْمةً في ليالي الحزنِ نائرةً
......في فيْء نورٍ بعتْم اللّيل ..مُنْبلِجِ/
يا غيمةً في سماء النّور عابقةً
..تضوع شهْدا و تهْمي من جنى الأرَجِ/
يا زهرةً من ثُدِيِّ الغيم قد رضعت
......عُبّي العبير و بالأشذاءِ فاختلجي /
يا نسمةً في رِكاب الموْج سابحةً
.....تميسُ فوق عُباب البحرِ و اللُّجَجِ/
يا نغمةََ البلبلِ الشّادي برابيةٍ
. ......فوق الخمائل يتلو سيرةَ البهَجِ/
يا صوتَ نايٍ لِرَاعٍ تحت داليةٍ
.. ...يميهُ في خافقي كالسّحْر في المُهَجِ/
يا باقةً من ورود الحُبّ في قُطُفٍ
.......منْضودة في سِلال الشوْق و النّضجِ/
يا دمْعةً في عيون الليل يذْرِفها
.......في عمْق روحي تداعتْ ثم لم تَلِجِ/
يا نُكهةَ الشعر في أقداح قافيةٍ
..ريّانة الخمر تهْمي والشغاف شَجِي/
يا قصّةً في ضمير الكوْن أكْتُبُها
......أخبِّيءُ اللّغْزَ و الأسْرارَ في دَرَجي/
يا صبْوةً في رحاب ﷲ قد نضجتْ
......تتلو الهوى جذوةً بالّلّحن و الهزجِ /
قد أسْرَجتْ صهْوةً من عشْقها و مَدًى
.............. وعاشت الحُلْمَ ميَّاسا على السُّرَجِ/
يا كلَّ آلاءِ هذا الكوْنِ ..يا نِعَما
...من فيْضِ ربّي على أعْتابنا انْبلِجي/
مِيهي بروحي كشلاّلٍ بمنحَدرٍ
. ....ينهال عطرا بفيض النّور و الوهَج/
آلاءً ربّي أناجيها و تغمرني
.......أروم وجهَ إلاهي في سنا البلَجِ/
*******
قد جئْتُ أحمل أقلامي و قافيتي
.....و النّور من فيض ربّي مَاهَ بالأرَجِ/
و مُهْجتي مَرْتعٌ للكوْن يَسْكُنني
....و خافقي يحْتفي بالحُسْن في لَهَجِ/
سكينةُ الرّوح تحْبوني بنشْوتها
........بلا ضجيجِ الأذى أو لوْثةِ الهَرَجِ/
أرُومُ كونا نسيجًا من جنى سَلَمٍ
.....يخْتال مُنتشيا بالحُسْنِ و البَهَجِ/
مدائنا للهوى و العدْل مائسةً
....في فيْء ربّي و تتْلو سورة الفرجِ/
أتوقُ شعْرا دِمَقْسا من جنى ألقٍ
........فيرْفُلُ التبْرُ في الأوْرادِ و المُهَجِ/
سبائكا من جُمان القوْل لاهبةً
.......لا يعْتريها الصّدا أو لوْثةُ العوَج /
*******
فيا حروفي بفيْء الضّاد طافحةً
.....ريّانة بالنّدى و العطر ..إبْتهِجِي/
و يا سُطوري بحبْر النور ناضحةً
......صوغي حنيني و نهْجَ العشق..فانْتهِجي/
و يا بُراقا بأقلامي و محبرتي
......إلى مغاني إلاهي في السّنا انْعرجِ/
و يا سمائي بعتْم الليل في غَسَقٍ
.....ممْهورة أنْجمًا ..عن بُهْرتي انْبلِجي/
********
أحْتاجُ ألْف قصيدٍ ..ألْف قافيةٍ
..... كيْ أرسمَ الحُلْم بالآلاءِ و الهزجِ
حُلمي بُحُورٌ و أفياءٌ بلا عددٍ
...و كعْبةٌ للهوى. تشتاقُها حِججي /
لعلّني ذات عشْق في رفيع ذُرًى
....أختال ولْهَى بلا لوْمٍ و لا حَرجِ/
او علّني في رِحابِ الشّعْر من ألقٍ
......أرى حُروفي بفيْء الحُسْنِ و الغَنجِ/
تختال غانيةً جذْلى بجذْوتها
.......عُيونُها في المَدى ثمْلَى من الدّعَجِ/..
(سعيدة باش طبجي -تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق