الخميس، 3 مايو 2018

الشاعر محمد حاج مصطفى .. ومن ذا الذي ......

ومن  ذا الذي يقوى على كل  مبرم
من  الأمر  معقوداً   بأنياب   ضيغم

ومن   ذا   الذي يسطيع   ردّ  مقدّر
أتاه   بليل   واجم   الوجه   أدهم

فمن   قال حظي عاثر   فلقد    نبا
بعيداً   عن   الإيمان   دون     تأثّم

وهل يسخط  الإنسان  من قدر   له
وفوق ثمام  الريب واليأس  يرتمي

وما   كلّ   موتور   سيغفر     ذنبه
إذا   لم يكن للصبر   طوداً   بمعلم

فكم جازع  يلفي المصائب حسرة
وليس  له  من أجرها  قيد  درهم

وكم صابر لا قوتَ فى البيت عنده
سيرفل   مغموساً    بماء    التنعم

وفي الترب عن فقد الطهور لرخصة
كذا   الصبر درء   من عذاب  جهنّم

وكم   مبتلٍ   شاء الإله   له   العلى
وكم من صحيح الجسم يومئذ عم

ومن  قال   إني    مسلم    ومسلّم
ومستمسك  بالحبل   فاز    بمغنم

وهل  مثل  حب الله حبل  لمؤمن
به العروة  الوثقى  تلوذ  وتحتمي

ومن  يعبد  المولى  بحقّ   وبُلغة
فإنّ   له   العقبى    ودار   توسم

وإن رضا  المخلوق خير  ومنحة
من الله يحظى أجرها كل  مسلم

فيا رب يا ذا المنّ يا مبْدل الأسى
بفرح   أغثنا  يا   عظيم   التكرّم

وعنّا  ألا   اصرف جميع   كروبنا
وفرج   إلهي   كل  غمّ    ومأثم

عبيد  بمولاها    تلوذ    وترتجي
فيا خير مأمول و يا خير منعم

إذا أنت لم تكشف إلهي غمومنا
هلكنا وفينا عاث  طيف التوهم

فيا   ربنا   رحماك   أنت   وليّنا
وأنت   ملاذ    التائه     المتهوّم

إذا ما انتمى كلٌّ إلى أصل فرعه
فإني إلى الإسلام  دينيَ  أنتمي

محمد حاج مصطفى

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...