.
غفوة الذل والألم والعدم.
قد ثملنا بعدما قدنا الأمم
وانتشينا فانتهينا للعدم
وغفونا غفوة في وهدة
إلتحفنا الذل فيها والألم
ضمنا فيها الكرى في امسنا
فاستطبنا اليوم نوما قد وصم
أمة المليار كنا حفنة
لم نساو الصفر في عد الهمم
امة المليار أضحى رقمها
ضحكة اذ عانقت ذيل الأمم
نحن في الدنيا هشيم طالنا
عاصف العصر فتهنا كاللمم
قد ولي الأمر أصنام لنا
فتقربنا إليهم كيف تم
نحن من يبني يعوقا نحن من
يصنع الأوتان من خوف الم
قد اقمناهم طواغيتا ولم
نستفق حتى صلونا بالضرم
واستباحوا عرضنا ثم سروا
ورما في الجسم يصحو بالورم
ورمونا بالوبا في دمنا
وأسالوا قطرنا انهار دم
واضاعوا خبرنا في غفلة
واشاعوا بيننا نكء الكلم
وابادوا عرقنا في رقصة
بين نهد ونبيذ وقمم
واتونا بعدما الفحش طغى
يخطبون الود في سرد الحكم
بعدما قالوا وقالوا إننا
قد خدعناكم وأدينا القسم
فشربنا نخبنا في حفلة
كان فيها الكأس قينات العجم
وقضينا في مجون حكمنا
ومنحنا ظهرنا دون ندم
واستبحنا دم أهل في الحمى
جعلونا مثل أصنام تؤم
.
فخذلناهم إذا بعنا المنى
برضا العلج الذي جاس الحرم
وسلبنا لقمة من بؤسهم
وسحقنا حرهم تحت القدم
واغتصبنا ونهبنا علنا
وقتلنا ونهشنا في نهم
لو بدا الشيطان يسري بيننا
لأنزوى الشيطان عنا إذ ألم
قائلا انتم شيوخي في الخنا
لست اعلوكم أيا صنف الحشم
إن إغوائي ضئيل ويلكم
كيف لم ترعوا عهودا وذمم
إنني اعتز إذ كنت لكم
طالبا في الشر يا شر الخدم
إبراهيم موساوي 1 4 18
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق