الثلاثاء، 1 مايو 2018

الشاعر عبد الرزاق الرواشده .. في خالقي

في خالِقي
مــن أبحُـــرِ الأرجــاز شعــري ينتقي   لحنـــاً أمينــــاً مــن رُبـــاهُ يستقــي
لا يعتصيهِ شـــائِبٌ إن مــــا جــــرى   يــروي رحيقــــاً سائغـــاً للمُنتقــــي
لا بــل عبيـــراً ناعشـــاً مــن ينتشي   يلقى ضيـــاءً ساطعـــاً مـــن رائقـي
حتى أنــــــارَ عتمَهــا كـــــلٌّ يـــــرى   بــــدراً تجلَّى بينهــــا في مشـــرقي
عيــنٌ لكـــلِّ صـــادِقٍ فيـــه الهُــــدى   ذاك المُنى فــي بحرهـــا لـــم يغرقِ
لا مــــا حملتُ عاثِــــراً أو مُهتــــرٍ      ألبستُ حرفي زاهيــاً كــــي يرتقي
في عشـــرَة من نـائلـي يشـــدو بهـا    زهرُ الغُصــــونِ شاربــاً من دافقي
أحضــرتُ فيهـــا هانئـــاً من بسمتي    منذُ الصِّبـــا حرَّرتُهــــا لـــم تُخنـقِ
لا فـي الرَّبيـــع خلتُهـــا أن تشتكـــي   أوفي المشيبِ حالُهـــا في مـــــأزقِ
إني بـــريءٌ عـــن غِــــواءٍ يُحتكــي    لستُ الـــذي عـــرَّ الحيــــاءَ عقعقِ
مثـــل الــــذي أوهى المديــحَ يفتري    حتى سهـــا في بدئهــــا والمُلحــقِ
أمَّـــا أنــــا في وصفهـــا لا ابتغــــي    حتَّـى ولـــو ردَّت عنــــائي أتقـــــي
حُــــبُّ الإلـــه منهلــــي لـــــم يختفِ    يومــــاً ولا غـــابت عليـــه مُورقي
هـــذا طريقــــي لا بديــــلاً غيرَهــــا    انظـــرْ بديعي كــم سما في خالِقي!
في أحمـــدٍ هــــذا الأميــــنُ أقتــــدي   أو صُحبةً إن قــــال عنهـــــا أرتقي
أمَّـــــــا سِــواهــــــــم لا أرى إلَّا إذا    شطَّ الرِّيــــاء لا يُـــــرى في خافقي
                       ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...