الجمعة، 2 مارس 2018

الشاعر احمد رستم دخل الله .. صبأ الحبيبُ

صبأ  الحبيبُ  وتوّهَ  الألبابا
              أوصى لقلبي بالفراق ركابا

وتجمّد القلبُ المُعتّقُ بالهوى
          وغدا يركّبُ في الرّؤى أسبابا

ما  كنتُ  إلا  للحبيب  كظلّهِ
               في فرحهِ وبحزنهِ إطرابا

مذ همّ تركي ينتوي ما يرعوي
        أوقدت شمعيَ وانتهجتُ غيابا

ما غرّهُ ذاك الفتى في حبّنا
           ورجعتُ أكتنفُ الهدى وإيابا

ما كان يغلقُ للحديثِ مسامعاً
              أوْ كان يبرأُ للخصامِ عتابا

أوَ ما كتبنا في اللِحاءِ تعهّداً
         وزرعنا في أرضِ العهودِ يبابا؟

ألّا نباعدَ خطونا في فرقةٍ
           ألّا نكونَ إذا اختصمنا سرابا

هيهاتَ.. يا لونَ الطّبيعةِ في الورى
         ألقيتَ في لومِ الشّجونِ عقابا

يا لامعاً في مقلتيَّ أليس لي
           حقُّ التّساؤلِ أبتغيكَ جوابا

عذّب بروحي ما استطعتَ وهاكَها
          هيهاتَ.. أتركُ للخصامِ رحابا

أنت الذي ولجَ الفؤادَ وحازَهُ
          ورمى العيونَ بسهمهِ وأصابا

من أين تأتي بالأذيّةِ يا ترى؟
         أوغلتَ صدريَ واستلبتَ لُبابا

إن كنتَ أشهرتَ الغيابَ تنالهُ
           أو شئتَ ألهبتَ اللظى إلهابا

ولَكَمْ عذرتُ إذا هواك أقلّني
         ونذرتُ شِعريَ للحبيبِ شرابا

مهما ابتعدتَ عن العيونِ فإنّها
          جعلتكَ في أحداقها محرابا

ولأنّ قلبي قد ملاهُ حبيبهُ
            سيّانَ إن هانَ الودادُ وطابا

أحمد رستم دخل الله..

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...