مُـدّي إليَّ حبالَ الوصلِ وانتشلي
من لُـجَّةِ الشّوقِ جسماً فاضَ بالعللِ
لاكَ المُلِمَّاتِ حتّى مَلَّهَا وحَسَا
من مَنْـهَلِ البُؤسِ أكواباً ولَمْ يَزَلِ
شَاخـتْ قِوَاهُ وشَاخَ الصَّبرُ فاستمعي
لِصَوتِ قَلبهِ،لا تُهْدِيهِ للأجلِ
عُودي فَعَيناكِ طَوقٌ للنَّجاةِ فَـمَنْ؟؟
يُنْجِينِـيَ اليوم إلَّا لونُها الـعَسَلِي
ماكُنْتُ يوماً لديـنِ العشقِ مُعْتَنِقاً
حتّى أَتَـتْنيْ-بِسَدْلِ الجَفْنِ- بالرُّسلِ
وَمَنْ؟سوى الخَـدِّ يُلْهِمُنِي الحياةَ وَمَنْ؟!
سِوى جَبينِكِ يَهديني إلى سبلي
وحَبَّةُ الخـالِ فَوقَ الخـَدِّ تَعْصُمُنـي
من مَوجِ حُزْنِي ،وفيها ألتقي جَذَلِي
وثَغْرُكِ العَذْبُ يَرْويْ لَهْفَتِيْ فَـبِهِ
رِيْقٌ مُصفَّى يُحِيْلُ العَقلَ للـثَّمَلِ
شَفَا الشفاةِ (شَفَاهِي إنْ بِهَا حَظِيَتْ)
تشفيْ فؤادي من الأسقامِ- بالعَسَلِ
وشَعْرُكِ السَّهْـلُ إنْ مَرَّ النَّـسِيمُ بِهِ
يَتلو عَليَّ -بِلَـحْنٍ- سُوْرَةَ الأَمَلِ
فلو رأى البدرُ هذا الحُسن فيكِ لما
بَدَا علينا-شُعُوراً مِنْهُ بالخَجَلِ
فأنْـتِ مَرْفَأُ حُسْنَ الكونِ يا امرأةً:
صَاغَ الإلآهُ مَلَامِـحَهَا مِن الحُللِ
-ناشدتكِ الله عُودي للغريقِ وَلَا
تُعِيرِيَ الكـِبْرَ أُذناً،واقْبِلِي قِبَلِي
عُودي إليَّ، وكُونـي عِنْدَ وَعـَِدكِ لي
-يوم التقينا- (بـأَنِّـيْ حُبُّكِ الأزلي)
#إيهاب_الجماعي
#اليمن
٢٧/٢/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق