الجمعة، 23 مارس 2018

الشاعر ابراهيم رحمون .. ملامة الحب

(ملامة الحب)

ففيما اللوم في حُبٍّ لليلى
وماذاقت مهاجك من عذاب

ولانار الحنين عبرت فيها
ولاشابت جفونك في شَبابِ

وللحسّاد كيدٌ والتفاف
على العشّاق تطرقُ كل باب

لعمري بتُّ اخشى من صفير
ومن رَفّاتِ اجنحة الغراب

أخال بأنني مجنونُ فيها
برغم تملُّكي عمق الصواب

ويحضرني الصباح بفقد ليلى
غبيرُ الوجه اشبه بالضباب

ويتبعه المساء شحيب وجه
بَهِيتَ الشكل في صُفرِ الثياب

كما الاعمى يدِبُّ بها عصاه
رجيف الخطو يدنو في اقتراب

واجنحة الظلام ترفّ فوقي
تلاها الليل كشّرَ بالنياب

غُلبت مع الزمان بفقد ليلى
ولكن لا أسَلِّمُ بالمصاب

ولي في الصبّ صبرٌ واحتراف
مناهج تلك مالئة كتابي

أعارك للخطوب وجور دهر
ورب لصدفة فيها إيابي

والمح مغرما إشراق ليلى
خيوط الشمس تعبر في السحاب

وانعم في اللقاء بوجه ليلى
يفوح العطر في زهر الروابي

حننت إلى اللحاظ وبدر خدٍّ
وريق الشهد من عذب الرضاب

إلى ريم دقيق الخصر دان
بهيِّ الطلِّ في حلل قِشاب

نضار العين يشعلني هياما
وهمس الثغر من بعد اغتراب

ويحرقني الحنين إلى دياري
إلى الانسام من ذاك التراب

اعاتب للزمان وسوء حظي
وماسكنت جراحي من عتاب

ولانعمت عيوني في رقاد
اراقب جور دهري بارتياب

سلامٌ دار ليلى من فؤادي
بآه الشوق يمضي كالشهاب

ومن سُمُرات حيّيك نادميني
صفاح البدر اسطُرُهُ جوابي

سارجع حيث تدفنني دياري
كذاك الحوت يمخُرُ  للعباب

ابراهيم رحمون ...ابوعازار.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...