بكيتها عَدَناً و النجمَ و الشهبا
مدينتي عدنٌ كم تحتوي العجبا
فيها خواطرنا تلتاع من شجنٍ
في البعد مدمعنا قد جرّ ح الهدبا
نشقى بفرقتها و النوء مَهلكة
نارٌ يؤججها شوقٌ نما حطبا
ليلا نكابده شوقا لتربتها
ترابها ذهبٌ بل يغلب الذهبا
و الصبح ساعته ياساً يطاردنا
و الشمس محرقةٌ اهدت لنا التعبا
الحزن طوقنا في سجن غربتنا
اشتاقها عدناً ما عشت مغتربا
اشتاق ساحلها قبّلتُ رملته
كأنها دررٌ قد زيّنت سحبا
اطيافُ نسمتها تأتي هنا سَحَرا
عطورها أملٌ نلقاه مضطربا
عطرٌ اتى وجِلاً خوفٌ يطرزه
الحزنُ يمنعه ان جاء مقتربا
نشكو تغربنا يقسو كما حجر
قد صُمّ مسمعه إذ يشبه الخشبا
جلموده مرضٌ للنفس مشأمة
وعوده نَصبٌ ٌ ان خالط الكذبا
اني بساحته قد عشت مرتهنا
و النار يشعلها قد جمّع الحطبا
ماتت حدائقنا و القحط اهلكها
ملحٌ جداولها و الغصن قد شربا
ازهارها ثملت من خمر مظلمة
كأساً تعاقره تستعذب الكربا
تمسي تناشده فالسُكْر ارهقها
خمرٌ مُعتّقُه ما شابه العنبا
حبيبتي عدنٌ شعرا اغازلها
رسمت ملمحها اهديتها الخطبا
افديك يا بلدي و الروح راضية
يا سرُّ قافيتي اودعتك الادبا
قصائدي سكبت عطرا لموطننا
يا رب فاحفظ بلادي واحفظ العربا
بقلم / أبو رفيف
٢٥٣٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق