الحبُّ عودٌ أحمدٌ للمُبعَدِ
وبـهِ السّعادةُ والرضى في المشهَدِ
وبـهِ الحبيبُ إلى الحبيبِ بـِكُلِّـهِ
يا من تُباعِدهُ المسافةُ فارشُدِ
ما هانَ قلبٌ قد تلوّعَ بالهوى
عِندَ الحضورِ شِفاءُهُ بِـتورُّدِ
ولقد ذكرتُكَ والقفارُ تسوّرت
أرضَ الحشاشةِ في دمي المُتَهَدْهِدِ
من أنت حتى ترتقي عرش النّوى
يا كل أحلامِ الغِوى في المرقدِ
أوَ كلّما هدأت ظنونُ مدامعي
بَرَقَ العبيرُ بفيضِكَ المتوّسِّدِ
واكبتَ فكري في مقالٍ أمجَدِ
ومسحتَ شوباً من حميمٍ أسودِ
قدْ قلتَ لي.. يا مهجتي أنّ الذي
عرفَ الهوى قدْ يكتوي بالموقدِ
وذكرت من دُرَرِ الكلامِ جميلهُ
وأصبت قلباً خاشعاً بتفرّدِ
هيّجتَ مَنْ تركَ الهوى في رُكنِهِ
ما زاد عن حبّ السّلامِ الأوحدِ
يا من هواهُ نواهِلٌ ما تنتهي
علّمتني سُبُلَ المحبّةِ فاقتَدِ
عيناكَ ترمي بالسّهامِ لصيدها
يهوي الفؤادُ بسهمِ قتلٍ أرعدِ
وتُثيرُ عاصفةَ الأنوثةِ إن بدت
بسماتُ ثغرٍ عابقٍ متورّدِ
تختالُ في مشي الهوينى راصداً
موتَ القلوبِ بمشيةِ المُتَقَصِّدِ
ما أنت يا نَهْجَ الجّمالِ ، بليّةٌ
ملكَ الشِّعابَ بحكمِهِ المتشدّدِ
قد كان قبلك للقلوبِ مواطنٌ
أنسيتها مجدَ الفتوحِ بلا غَدِ
كم نقتدي سُبُلَ النّجاةِ وإنّما
في حبّكم لم نرعوِ أو نهتدِ
يا مَن تعطّشتِ اللبابُ لوجهِهِ
هل في المحاسنِ جمرةُ المتكبّدِ
النّارُ في مُهَجِ الفؤادِ تسعّرت
إن شِئْتَ يُطفِئْها الوصالُ فَتَرْمَدِ
يا مَن تعدّدتِ الهِمومُ بحبِّهِ
هيهاتَ.. تُنْهَى من هنا❤بتعهّدي
أحمد رستم دخل الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق