هلّ الوِصال
طفَحَ الفؤادُ بِطِولِ هَجركَِ والجَفا
هلاَّ جَنحتَ إلى السَماحَةِ مُنصِفَا
القلبُ يخفقُ في رحابِك واجفاً
وإلى جنَابكِ تائِقَاً مُتلهِّفَا
شرَعَتْ بأَجنحَةِ الصَبابةِ مُهجَتي
تَختَالُ تأبى في الفضاءِ توقُّفا
هَلّ الوِصَالُ فما وجدتُّ لمُقلتي
صبراً فنادَت بالدموعِ لتَذرِفا
في لحظَةِ الصَمتِ الرَهِيب تبَسَمتْ
رُوحِي بمحراب الحبيبِ تلَطُّفا
صلَّيتُ في وجهِ الحبيبِ مُعظِّماً
ربَّ الحبيبِ تَنسُّكاً وتَصوُّفا
ركعَت مُنى قلبي وأفراحُ اللقا
وخشعتُ في روضِ الجمالِ مُرفرِفا
هذا فُؤَادي تمتَطيهِ لواعِجٌ
حوراءُ طارحَها الحَنينُ وأردَفا
طَربَتْ بأفياءِ الحَبيبِ هواجِسي
وَرَأَت شُجُوني في جوانِحهِ الصَفا
وتَعَوسجَ الحبُّ الجَميلُ مراتباً
والروح يرشفُ شذوَهُنَّ ومَا اكتفَى
وسموتُ من شرفِ الوصالِ ونالَني
ترفُ الجمالِ النّرجسيِّ مُشنّفا
د. محمد حزام المشرقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق