الجمعة، 2 فبراير 2018

الشاعر عبد اللطيف جرجنازي .. قصعة الشام

قَـصْـعَـة ُالشّـــامِ....

مـا تـرانـي  إذ نَـســيـتُ ا لـقُـبَـلا
جَـمْـر ُنــارٍ قَــد ْأصــابَ  الـمُـقَـلا

طـال َ شَــوْقـي  لِـحَـبـيـبٍ  غـائِـبٍ
يَــمَّــم َ الـبَـحْــرَ  لِـمَــوْجٍ  أقْـبَــلا

أسْــكَـرتْـنـي عِـنْـدمـا قَـدْ و دَّعَـتْ
كُـل ُّسَــعْـد ٍفـي حَـيـاتـي انْـفَـتَـلا

طـار َنوْمي مِـنْ عُـيـوني في الدّجى
فـوْقَ صـْدري قـدْ حسـِبْـتُ الـجَـبَـلا

و أنـــا أهــذي  بِـقَــوْلٍ  راعَـنــي
عِـنْـدمـا سَــدَّتْ أمـامـي الـسُّـبُـلا

أنــــا  يــا  عَـبْــدُ  بِـآلام ِ الـدُّنـــا
أصْـبَـحَ  الـقَـهْــرُ  بِـصَـدْري  عِـلَـلا

واحْـتَـمَـلْـتُ الـمَـوتَ حتّى ضَـرَّنـي
فــي  بِـلادي  قَـد ْ فَـقَـدْتُ  الأمَـلا

فـأبـي قَـدْ  مـاتَ  فــي غـصَّـاتِــهِ
إخْـوَتـي  قَــدْ جَـرّمـوا  مَـنْ  قَـتَـلا

أوغَـر  َالـبـاغـونَ  فــي  حـاراتِـنــا
فـي زوايـــا  حـارَتـي  مَـنْ  خَـتـَلا

مَـنْ  أتـى  يُـضْـرِمُ  نــارا  ًحـاقِــداً
أحْــرَقَ  الــدَّار  َمـَتــاعــي  نَـطَـلا

عـالَـمٌ  أعْـمـى  و مـا  يَـدْري  بِـنـا
و سِـــتـاراً  مِــنْ  ظَـلام ٍ أَسْـــدَلا

يـاحَـبـيـبَ القَـلْـبِ فَـاجْـرَعْ جُـرْعـَةً
مِـن ْمَـرارِ الـصَّـبْـر  ِحـتَّـى تَـثْـمُـلا

مَـنْ أتـى يَـحْـمِـلُ سَـيْـفـاً لِـلـدِّمـا
فــي بِـلادي  نَـبْـتَــةً  مـا شَـــتَـلا

يَـزْرَع   ُالـقَـتْـلَ  بِـشَــتَّـى  صَــوَرٍ
و هْــوَ   و َغْــدٌ  بِــخِـداع ٍ جُــبِــلا

مـارأى  قَـلْـبــي  صَـدوقـاً  واعِـداً
كُـلُّ   مَـنْ   أمَّـلْـتـُـهُ  قَــدْ  خَــذَلا

و تـداعـى  كُـلُّ   شُــذّاذِ   الـدُّنـــا
قَـصْـعَـــة ُالـشّــــامِ و كُـلٌّ  أكَـلا

مَـنْ لَـهُ الـنّـفْـطُ  ومَـنْ بَـحْـراً غَـزا
قُـرْشَ  مـائــي  بِـسَــفـيـن  ٍقَـتَـلا

آخَـرٌ  راحَــتْ  لَـــهُ   أيــْدٍ  هُـنـــا
تَـنْـهَـبُ  الـغـازَ  و تَـبْـنـي الـفِـلَـلا

قَـسَّـمـوهـا لَـسْــتُ  أدْري  أيَّـهُــمْ
مِـنْ قَـريــبٍ  أو ْ بَـعـيــدٍ  فَـَشــِلا

هِـجْـرَتـي يـاحِـبُّ كُـرْهــا ًبِـالـعِـدا
كَـمْ  عَـدُوٍّ نــورَ  عَـيْـنـي  سَـــمَـلا

لا  تَـلُـمْـنــي   و  فُــؤادي  غـارقٌ
فـي  بَـلاءٍ  مِـــنْ  بَـعــيــدٍ  نَــزلا

فَـغُــزاةٌ   جَـرَّحــوا   أوْطــانَــنـــا
ضَـرَب َالـبَـغْـيُ بِـشـامـي الـمَـثَـلا

#عبداللطيف_محمد_جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...