[ شكاية ]
أطرقت سمعي للأنين بغرمها
وذهبت أشحذ همتي وتعهّدي
ٱثرتها يا سادتي بتلطّفٍ
ٱثرتها لشكايةٍ في المشهدِ
قالت..أليس مؤثّر ما قلتهُ
قلت.. اهتدِ لوصايتي وتعوّدِ
يا ليتني ما قلتها ولفظتها
لبنيّةٍ في عمرها، أوَ تهتدي؟
لكنّ قلبي عامرٌ لا يرتضِ
ترك الأثارة والسّلامُ بمقصدي
أردفتها وعرفت أين مصابها
وشفيت ٱثار المصاب بسؤددِ
ونزعت أوهان الهموم بحنكةٍ
وبرأت أوجاع الصّبيّةِ في يدي
لكنّ أمراً في الغياهبِ خالها
أنّ الذي قد عانها في الموعدِ
روّى الفؤاد للهفةٍ في قلبها
وعزاؤهُ في مكرها أن يقتدي
مَن مثلَ عقلٍ للغوايةِ عونهُ
فالقلب أسلمَ عقلهُ بتقصّدِ
والعين تلمعُ للجّمال وحسنهُ
والجسم أرعشَ للهوى في المرقدِ
يا عقلُ رفقاً فالحدودُ تقوّضت
فاليوم نحيا عشقنا ، أو في الغدِ
والنار تُحمى في الشّغافِ وأنّهُ
مهما انكويتَ بنارهِ ستخلّدِ
هذا المقالُ جميعهم قد أيقنوا
أن الهوى قيدُ النّوازعِ والهدي
ومجرّبٌ قهر النساء يقول لي..
أنت الذي ملك الرّيادة فابتدِ
وعقدت حبّي في هواهُ ووجهتي
ونظرت أمري والرّؤى لم تُشهَدِ
وا ضيعةَ القلب الذي قد حالني
لجحيمِ حبٍّ أرعنٍ ومهدهدِ
قد قال عقلي.. يا فتايَ بقلبهِ
إن الهوى لن يُرونا أو يفتدِ
أدركت غرمي والذي قد حاقني
وذهبت أبحثُ في الدّواء ومرشدي
بعد الذي هدمَ المحبّة واشتفى
من حرقتي وحماقتي بتقصّدِ
يا ويحهُ، قد كنت صفحاً أبيضاً
ورضيت صبري عالقاً في مولدي
أين النّساء؟ أكلّ فِرقٍ كيدهُ
بتلوّنٍ ، وتبدّلٍ ، وتشدّدِ
يا ويحهنّ قتلنني ببراعةٍ
وسكبن كأس الواهمِ المتصدّدِ
الشيبُ لاح بمكرهنّ وقال لي..
ليس النّساء بل الغواية ، فاشهدِ
هنّ الحياة وهنّ في أعناقنا
من يبتلى لن يرعوِ أو يعتدِ
كلّ الرّجال بسيفهنّ قد انتهوا
أوَليس يُردى في الهوى ذي المحصِدِ
يا سادتي فتخيّلوا من ظلمنا
أسرعن يبكين القساوة من يدي
صعّرت خدّي واحترقت بنارهِ
ورجعت وحدي والجّماحُ بسمْهدي
وقرأت فيكم ما جرى حيث انتهى
للظّلمِ حوا يا أخيَّ ، ألا اهتدِ
أحمد رستم دخل الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق